أوضح ل«عكاظ» رئيس اللجنة الثقافية بالعرضيات التابعة لنادي جدة الأدبي محسن بن علي السهيمي أن ولادة اللجنة الثقافية بالمحافظة جاءت نتيجة لتآزر الهم الثقافي الذي يحمله مثقفو المحافظة مع النظرة الثاقبة لسمو أمير المنطقة، والرؤية المستقبلية لأدبي جدة، وعن انضواء اللجنة الثقافية بالعرضيتين تحت مظلة أدبي جدة قال: «الاختيار جاء لثلاثة أسباب يأتي على رأسها التاريخ الحافل لأدبي جدة على الخارطة الأدبية والثقافية، ونظرًا لكون أدبي جدة صاحب تجربة ناجحة في رعاية اللجان الثقافية التابعة له ممثلة في لجنتي القنفذة، خليص، والليث، ثم نتيجة لوقوع العرضيات على الخط الجغرافي نفسه الذي تقع عليه لجنتا الليث والقنفذة الثقافيتان فهذا شكل إغراءً آخر لطلب الانضمام لأدبي جدة بحكم تبعية اللجنتين له». وحول ما يتعلق بأبرز أهداف اللجنة، قال: «يمكن إبرازها في اكتشاف ورعاية المواهب الأدبية في المحافظة، والعمل على إبراز الوجه الثقافي والحضاري للمحافظة، بالإضافة لتنظيم الفعاليات المتنوعة الأدبية منها والفكرية والتاريخية لمثقفي المحافظة وبعض الرموز البارزة على امتداد، الوطن الكبير، والعمل على طباعة الانتاجات الأدبية والفكرية لمثقفي المحافظة، بالتعاون مع أدبي جدة، والمشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية والثقافية، والاجتماعية داخل وخارج المحافظة:». وفي سؤال عن مشكلة الإقبال الجماهيري على فعاليات المناسبة قال: «عادة ما يُطرح هذا السؤال عندما يتعلق الحديث بالشأن الثقافي والأندية الأدبية على وجه الخصوص، لكن دعني أؤكد أن المناخ الثقافي في مجتمع الأرياف يختلف عنه في مجتمع المدينة، فالأندية الأدبية في المدن تشكو بالفعل من قلة الحضور وعلى هذا نشأ سؤالك، لكنني أطمئنك بأن الحضور في مثل هذه المجتمعات لا يزال محتفظا بكثافته؛ فمحبو الأدب والثقافة فيها على ظمأ للفعاليات الأدبية والفكرية حتى مع تواجد وسائط التواصل الحديثة، ولا أدل على ذلك من الحضور الكثيف الذي حظيت به فعاليات اللجنة الثقافية بالقنفذة على مدى ست سنوات خلت. أقول هذا كوني عضوًا فيها ولمست هذا الأمر عن قرب، ولا أظن ثقافيَّتَي الليث وخليص إلا كذلك، ومع هذا فلن نركن لتلك المعطيات بل سنعمل جاهدين على التنوع، في الفعاليات، وسنعمل على تفعيل وسائط التواصل الاجتماعي لإبراز فعاليات اللجنة، وسنعمل على تغيير نمطية بعض الفعاليات مكانًا وزمانًا». وتطرق السهيمي الى نصيب المرأة في برامج وفعاليات اللجنة فأشار إلى أن تواجد المرأة في فعاليات اللجان الثقافية قد يكون معدومًا نظرًا لتواضع إمكانيات اللجان مقارنة بالأندية الأدبية، وقال: «تعمل اللجنة وفقاً لإمكانياتها وهي ترحب بمشاركة المرأة صوتا ونتاجا». وعن أبرز فعاليات برنامج اللجنة للموسم الثقافي الحالي الذي ينتظر إقراره قال: «نعمل في مجلس الإدارة على التنوع في البرامج حتى تلبي رغبات الغالبية العظمى من شرائح المجتمع، بحيث تتضمن باقة متنوعة من الفعاليات الأدبية والفكرية والتاريخية». وحول أبرز العوائق التي قد يواجهها مجلس إدارة اللجنة قال: «الناحية المادية هي العائق الأول في طريق تحقيق أهداف اللجان الثقافية كافة»، وعن مقترحاته لمواجهة هذه الإشكالية فقال: «سبق واقترحتُ في أحد مقالاتي الصحفية أن تخصص الوزارة ميزانية مقطوعة لكل لجنة ثقافية رسمية، أو أن تزيد في ميزانية الأندية الأدبية التي تتبعها لجان ثقافية رسمية. وينبني على هذا العائق عدم وجود مقرات للجان الثقافية، وهنا أجدها فرصة لأضع هذا العائق بين يدي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ومدير الأندية الأدبية سعود بن محمد ليضعا حلاً نهائيًّا له». وعن الخطة التي وضعها مجلس الإدارة للتغلب على العوائق المادية قال «نعمل في مجلس الإدارة على بناء شراكات مع بعض المؤسسات الرسمية والأهلية، ورجال الأعمال لرعاية بعض الفعاليات ودعمها، كما سيكون للجنة اتصالاتها مع أبرز شخصيات المحافظة في كافة المجالات من علماء وأدباء ومثقفين ومسؤولين ورياضيين مشهورين ليكونوا سندا للجنة في دعم الحراك الثقافي في المحافظة».