وقف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع بعد ظهر أمس على تمرين الريك واحد المشترك بين القوات السعودية ونظيرتها الفرنسية التابعة لمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الخاص للحرب الجبلية. وكان في استقبال سموه في موقع التمرين اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قاد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، وقائد منطقة الطائف اللواء الركن فارس بن عبدالله العمري، وقائد مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الخاص للحرب الجبلية العميد سلمان الشهري، حيث شاهد سموه إيجاز العمليات ومعرضا مصاحبا للتمرين ثم انتقل سموه إلى منصة العرض المخصصة للاحتفال حيث بدأ الحفل. ثم قدم مدير العمليات النقيب أحمد العتيبي استعراضا على أحداث الإغارة الجبلية النهارية، كما شاهد سموه طائرة الاستطلاع بدون طيار، والتي لها القدرة على الطيران داخل منطقة العمليات لمسافة 3 كم وعلى ارتفاع 1500م قدم والتي من مهامها جمع معلومات عن العدو وذلك من خلال تصوير مواقعه وتحديد إحداثياته وإرسالها الى مركز القياده وهي نوع من عدة أنواع من الطائرات بدون طيار المستخدمة لدى وحدة الصاعقة الجبلية. كما شاهد سموه طائرات استطلاع القوات البرية، التي تقوم بجمع المعلومات عن العدو والتقاط صور جوية لمواقعه لإرسالها إلى مركز القيادة، كما أنها تطير على ارتفاع متوسط، وهذا الارتفاع لا يستخدم في العمليات الحقيقية وذلك لخطورته على الطائرة لأنها تكون معرضة لنيران العدو وإنما يستخدم الارتفاع العالي أو المنخفض. ثم شهد سمو نائب وزير الدفاع عرضا لضرب الهاون لمواقع العدو لإضعافه وتشتيت انتباهه وإرباك صفوفه، بالإضافة إلى سلاح الميلان الذي لديه القدرة على التعامل مع الأهداف المتحركة إلى مسافة تصل إلى 800 متر ولديه القدرة على الرماية في جميع الأحوال الجوية، ورماية القناصة الذين تمركزوا في مواقعهم من قبل بداية العملية مع مجموعة الاستطلاع الأرضيه المختلطة. كما شمل العرض توجيه ضربة جوية لموقع حيوي للعدو عن طريق طائرات التايفون حيث تم تحديد الموقع من قبل طائرات الاستطلاع ثم عاودت طائرات التايفون بعد طلبها من الموجهين الأرضيين من القوه المختلطة للتأكيد على الضربة الأولى ثم تدخلت طائرات الأباتشي للتعامل مع ردة فعل العدو بعد الضربة الجوية، بعد ذلك تدخلت دوريات الصاعقة المختلطة المزودة بأسلحة خفيفه من نوع رشاش عيار 50 ملم ورشاش إم كي عيار 40 ملم وآربي جي لإنهاك العدو وتحييده للسماح بدخول الطائرات البلاك هوك، فيما أخذت طائرات الأباتشي مواقعها للتبادلية لحماية وتأمين طائرات البلاك هوك التي تتمركز كقاعدة نيران جوية لمساندة عمليات الاقتحام المختلط لمجموعات الصاعقه الجبلية والكومندو. ومن ثم تابع سموه تغيير طائرات البلاك هوك لإنزال مجموعات الصاعقة الجبلية ومجموعة والكماوندوز وذلك بعدة طرق منها النزول السريع بالحبال الهبوط الهجومي، فيما كانت المهمة الرئيسية لمجموعة الصاعقة الجبلية الثانية إغلاق الطريق على الهدف من الجهة الشمالية، ثم قامت دوريات الصاعقة الجبلية المختلطة باقتحام الهدف وذلك لمطاردة العدو ولحماية وتأمين طائرة البلاك هوك التي سوف تقوم بعملية النزول السريع على الهدف الرئيسي، كما قامت طائرة بلاك هوك بإنزال مجموعة صاعقة جبلية مختلطة على الهدف الرئيسي للقضاء عليه وحسم الموقف. وأخيرا شاهد سموه رصد هدف آخر للعدو من قبل طائرات استطلاع القوات البرية، وتم توجيه طائرة بلاك هوك بانتشال مجموعة صاعقة مختلطة لتنفيذ عملية كمين جبلي. بعد ذلك قدمت لسمو نائب وزير الدفاع الهدايا التذكارية. من جهته، قام صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بزيارة تفقدية لموقع تمرين «الريك 1» الذي يجمع وحدات من القوات البرية السعودية والفرنسية. كان في استقباله المشرف على التمرين العميد الركن سلمان بن محسن الشهري، وقائد التمرين العقيد الركن محمد عائض البقمي، وعدد من القادة المشاركين من الجانبين السعودي والفرنسي، حيث تجول سموه في أماكن التمرين واطلع على جاهزية الوحدات المشاركة واستمع إلى إيجاز عنه من العقيد البقمي وشاهد بعض التطبيقات العملية من قبل الوحدات المشاركة. كما زار سموه وحدات الإسناد وتفقد جاهزية الإسناد الطبي ووحدات الإسناد الجوي، والتقى الجنود المشاركين وتبادل معهم أطراف الحديث حول جاهزيتهم واستعدادهم للمهام الموكلة إليهم في هذا التمرين. رافق نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، في الجولة قائد منطقة الطائف اللواء الركن فارس بن عبدالله العمري. يذكر أن الوحدات المشاركة خلال اليومين الماضين نفذت رماية بالذخيرة الحية بالأسلحة المضادة وكذلك رماية بالهاون، فيما تعاملت طائرات الأباتشي مع ردة فعل العدو الافتراضي، بينما قامت طائرات البلاك هوك بنقل الجنود وإنزالهم، وكذلك انتشالهم بعد تطهير المواقع.