سددت طالبات في جامعة طيبة في المدينةالمنورة سهام النقد الحاد إلى إدارة الجامعة فيما أطلقن عليه «البيئة غير الجاذبة وتدهور خدمات البنية التحتية وبطء العمل في المشاريع القائمة»، وذكرت المتحدثات ل«عكاظ» أن بيئة الدراسة في الجامعة أصبحت منفرة وتؤثر سلبا على مسيرتهن الدراسية وتحصليهن العلمي بسبب «سوء إدارة التخطيط». قالت «م. س»: هناك كثير من الحفر الصغيرة بين مباني الكليات وبين الممرات وتشكل خطرا كبيرا على الطالبات إذ إنهن معرضات لخطر السقوط في الحفر غير المغطاة، في فترة الإجازات تم إنشاء رصيف وفوجئت الطالبات بعد بدء الدراسة بتحطمه وبقاء مخلفاته في الممرات بين الكليات.. المخلفات كثيرة وخطيرة». الطالبة «س» تحدثت عن حال دورات المياه في مباني الطالبات وحاجتها للصيانة العاجلة، أما عاملات النظافة فهن كبيرات في السن وغير متخصصات والمأمول التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في النظافة لتوفير عاملات ماهرات يرتدين لبسا موحدا يعملن أثناء المحاضرات لا في أوقات استراحات الطالبات كما أن بقاء المخلفات بين المباني أمر مقلق». الطالبة «ج» أشارت إلى أنه نظرا لازدياد أعداد الطالبات فإن عدد المطاعم غير كاف ويشهد ازدحاما كبيرا يوميا بل إن بعض الكافتيريات ينفذ منها كل شيء حتى مياه الشرب كما أن المظلات غير كافية في حين أن إدارة الجامعة منعت استجلاب الأطعمة من الخارج وتبقى بعض الطالبات أكثر من 8 ساعات بلا طعام. وتضيف «ح. م» من كلية العلوم أن بعد مبنى الكلية يضع على الطالبات عبئا إضافيا ومشقة السير لمسافة طويلة تحت أشعة الشمس ما يعرض الطالبات لخطر ضربات الشمس، وتقترح «ج» فتح بوابة قريبة من الكلية أو على الأقل تهيئة ممر مظلل يقي الطالبات خطر الشمس وضرباتها. في السياق ذاته تستغرب الطالبة «ط» حال مبنى كلية التربية الجديد والذي لم تتم تهيئته بشكل كامل مشيرة إلى تسرب المياه للمبنى وإلى ممرات الكلية واستدعى الأمر إخلاء المبنى لحين حل المشكلة. وتضيف أن المبنى ينقصه جهاز تكييف الهواء فضلا عن انقطاع المياه لفترة طويلة وعدم توفر خدمة البث التلفزيوني إلى جانب قلة البوابات. لا نملك خرائط «عكاظ» وضعت انتقادات الطالبات على طاولة الدكتور أسامة جنادي وكيل الجامعة للمشاريع فقال إن المشكلة تكمن في أن المشاريع يتم العمل فيها أثناء الدراسة عكس بعض الجامعات فجامعة الأميرة نورة مثلا تم الانتهاء من بنيتها التحتية بشكل كامل ثم بدأت الدراسة. وأشار إلى أن هناك خارطة سابقة للبنية التحتية للمباني القديمة للجامعة التي لا تمتلك هذه الخرائط كونها قديمة «عند إكمالنا لباكورة المشاريع للمباني الجامعية اكتشفنا أن هناك الكثير من الأخطاء في التخطيط القديم ولذلك اضطررنا لأن نعمل على معالجة الوضع للخروج بأقل الأضرار». جنادي كشف أن الجامعة تعمل الآن على إعداد لائحة غرامات للمقاولين في حالة لو تسبب في خطأ وتصل الغرامة في حدها الأعلى إلى مليون ريال كما يتحمل كافة تكاليف تلك الأخطاء وإصلاحها. وتعمل الجامعة حاليا على الانتهاء من مشاريع البنية التحتية وتحديث كافة الخرائط من تمديدات فيما يخص المباني القديمة لتجنب الوقوع في أعطال وأضرار مستقبلية. وعن موضوع السلامة أشار إلى أن الجامعة ناقشت موضوع السلامة في المشاريع الجاري عملها وتم التشديد على المقاولين على وضع الاشتراطات موضع التنفيذ وقال «نقدم كامل اعتذارنا للطلاب والطالبات على ما تسببه المشاريع من عدم وجود بيئة مناسبة لدراستهم». حافلات ترددية وعن بعد المسافة بين كليتي التربية والعلوم، قال وكيل الجامعة للمشاريع إن اختيار الموقع في التخطيط القديم كان سيئا وفي الوقت الحالي عملت إدارة الجامعة على توفير حافلات صغيرة للنقل الترددي بين الكليتين وبين بقية مباني الجامعة. وأشار إلى استحالة إنشاء ممر يصل بين كلية التربية ومباني الجامعة بسبب المساحة الحالية.. ومع ذلك تم إنشاء ممر صغير لكلية العلوم وهو أمر خفف المعاناة على الطالبات. وعن صيانة دورات المياه قال إنه يصعب عمل الصيانة أثناء وجود الطالبات ومن الممكن استغلال فترة الإجازة وبسبب الزيادة الكبيرة لأعداد الطالبات تم تدشين الدراسة في المباني الجديدة بالرغم أنها لم تكن مهيأة بشكل كامل في جانب الخدمات. مؤكدا أن قسم الصيانة بالجامعة قد خصص وسائل للتواصل من خلال رقم طوارئ وعنوان بريدي حيث يتم التجاوب مع المشكلة في حينها والتوجه مباشرة لحلها. وعن الكافتيريات، أوضحت إدارة الاستثمار في الجامعة أن هناك اشتراطات معينة لابد للمستثمرين من الالتزام بها حيث إن هناك الكثير من الإجراءات التي لابد من اتباعها من أجل افتتاح المزيد من الكافتيريات داخل الجامعة وهذه المسائل تحتاج للمزيد من الوقت خاصة في المباني الجديدة التي تم افتتاحها حيث إن الأماكن المخصصة لها تحتاج لتهيئتها بشكل كامل.