أرسلت وزارة الزراعة فرقا طبية متخصصة لفحص الجمال المشاركة في مزايين أم رقيبة للتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض. أوضح ذلك ل«عكاظ» وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة المهندس جابر الشهري، مشيرا إلى أنه يجري الفحص وإرسال العينات وإعطاء الأدوية المناسبة للجمال المصابة، مؤكدا اهتمام الوزارة بالجانب الصحي للثروة الحيوانية، لافتا إلى أن إجراءات العزل والفحص في المختبرات تنطبق على أي حالة اشتباه أو إصابة بكورونا كما حدث مع الجمل المصاب جنوبجدة. يذكر أن مزايين أم رقيبة تنطلق سنويا في المملكة بمشاركة الآلاف من المواطنين وملاك الإبل، وسيقام مهرجان هذا العام في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وتمتد المنافسات لعدة أيام. من جهة اخرى أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة والمتحدث الرسمي بمنطقة مكةالمكرمة المهندس حسن بن عبيد سنقوف، أن وزارة الزراعة وبالتعاون مع وزارة الصحة وقفت ميدانيا على حظائر الإبل التي يمتلكها صاحب الحالة المرضية الإيجابية لفيروس كورونا، لافتا إلى أن فرقة بيطرية من فرع وزارة الزراعة بجدة ومدير محجر الخمرة وبمشاركة مندوبي الصحة توجهت لموقع الإبل وذلك لسرعة التأكد من الحالة الصحية لقطيع الإبل والمواشي الحية المحيطة، مبينا أن التقرير المبدئي أفاد أن الحالة الصحية للإبل بعد الكشف الظاهري عليها أوضح عدم وجود أعراض مرضية ما عدا رأسا واحدا فقط من الذكور تمت ملاحظة أعراض لمرض الجدري عليه وتم عزله عن القطيع. وأشار إلى أنه تم سحب عينات من جميع القطيع للاختبار عن الاشتباه بالمرض المعني، وأرسلت العينات لمختبر التشخيص البيطري المركزي بالرياض لفحصها، مؤكدا أنه جار متابعة حظائر الإبل من فرع الزراعة بجدة إلى حين ظهور نتائج التحليل. من جانبه، أوضح وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية المتحدث الرسمي المهندس جابر الشهري أن مختبر الزراعة استلم أمس عينات الدم للإبل التي تم عزلها كإجراء احترازي بعد اكتشاف إصابة جمل في حظيرة واحدة تحتوي على الإبل في حي الخمرة جنوبجدة بفيروس كورونا وإصابة صاحب الحظيرة، مبينا أن الزراعة والصحة تعملان كفريق واحد للتأكد من مدى احتضان الجمال الأخرى للفايروس، حيث إن هناك إصابة بشرية وأخرى حيوانية. وأشار إلى أن الزراعة وعبر فريقها البيطري كرست كل جهودها في جانب التأكد من حمل هذه الجمال للفيروس، وتواصل في الوقت ذاته إجراءات التأكد من عدم احتضان المخالطين للشخص المصاب لفيروس كورونا، وبعد ظهور نتائج الفريقين سيتم الإعلان عنها لكافة الوسائل الإعلامية. وأشار إلى أنه تم التعامل مع تلك الجمال بعزل الحيوان المصاب أولا، ومن ثم عزل الإبل المشتبه بإصابتها وذلك حتى التأكد من سلامتها من الفيروس، منوها إلى أن وزارتي الزراعة والصحة تقومان يوميا وبصفة دورية بسحب عينات دم للإبل والتحرز عليها وعزلها عزلا كاملا عن البشر والحيوانات ومراقبتها. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» الوكيل المساعد لشؤون الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة المهندس سامي بن سليمان النحيط أنه تم التحفظ على حالات الاشتباه للجمال بناء على طلب وزارة الصحة، مبينا أن دور وزارة الزراعة يكمن في الإجراءات الاحترازية وعزل حالات الاشتباه. وأضاف «يتم التعامل مع حالات الاشتباه للحيوانات بعزلها تماما عن نطاق حلقة المواشي وبعيدا عن النطاق العمراني وأخذ عينات دماء منها لإجراء التحاليل الفيروسية اللازمة والتأكد من إيجابية احتضانها للمرض وفق أسس علمية مدروسة يشرف عليها الفريق البيطري». وحول مصير الإبل في حالة إيجابية النتائج قال المهندس النحيط: هناك إجراءات تتم للتعامل مع هذه الجمال وفق مرئيات اللجنة البيطرية المختصة في هذا الجانب. إلى ذلك قال ل«عكاظ» المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة تجري حاليا الفحوصات الأولية على الجمل المصاب وكذلك المواطن الذي يخضع للعلاج في أحد مستشفيات جدة، ونحن لازلنا في المؤشرات الاولية ولم نتأكد بعد من توطن المرض في الجمل، وأنه في حال أكدت ذلك الفحوص المخبرية والفرق الطبية المتخصصة، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه.