بعد تأكيد إصابة أحد الجمال بفيروس كورونا أول من أمس، أعلنت وزارة الزراعة عن عزل 7 إبل أخرى بعد الاشتباه بإصابتها وذلك لحين التأكد من إصابتها عبر الفحوصات اللازمة. وصرح وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية، المتحدث الرسمي باسم الوزارة المهندس جابر الشهري أن وزارة الصحة هي أول من اكتشف إصابة أحد الجمال في حظيرة واحدة تحتوي على 8 من الإبل وتقع جنوبجدة بحي الخمرة. وأكد الشهري أنه تم التعامل مع تلك الجمال بعزل الحيوان المصاب أولا، ومن ثم عزل الإبل المشتبه بإصابتها وذلك حتى التأكد من سلامتها من الفيروس، مشيرا إلى أن فريقا من وزارتي الزراعة والصحة يقوم يوميا وبصفة دورية بسحب عينات دم للإبل الثمانية والتحرز عليها وعزلها عزلاً كاملاً عن البشر والحيوانات ومراقبتها. وعن إجراء كشف عشوائي على الإبل في الفترة المقبلة قال الشهري: لا نستبق الأحداث، سنتأكد أولا من أن الإبل هي المصدر الرئيسي لنقل الفيروس ومن ثم ستكون هناك إجراءات ستتخذها الوزارة بالتنسيق مع جهات أخرى تجاه الإبل. من جهته، قال الوكيل المساعد لشؤون الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة المهندس سامي بن سليمان النحيط ل"الوطن" إن وزارة الصحة هي المسؤول الأول عن هذا الأمر، لأنه يتعلق بالإنسان، لذلك يجب عليهم التأكد من الفيروس وإجراء التحاليل اللازمة، فيما يكمن دور وزارة الزراعة في وضع الإبل المشتبه بإصابتها في مكان معزول ومتابعة البيطريين لها وأخذ العينات والتأكد من مالكها وإجراءاتها ريثما تنتهي إجراءات وزارة صحة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أول من أمس أنها اكتشفت إصابة جديدة بفيروس "كورونا" إلا أن الحالة ليست بين البشر، ولكنها ل"جمل"، وهذا ما اعتبرته الوزارة فتحاً جديداً لمعرفة مصدر الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي تسببت في وفاة 53 حالة بالمملكة حتى الآن، في حين لم يعرف المصدر الحقيقي للفيروس وأجريت دراسات على الخفافيش والإبل التي يقدر عددها في المملكة ب 900 ألف.