بحضور توني بلير المبعوث الدولي للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط، والفريق سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان نائب رئيس الوزراء الإماراتي وزير الداخلية، توجت الخطوط السعودية جائزة «إنجازات الأعمال العربية 2013» باختيارها شركة العام من بين العديد من شركات الطيران في المنطقة؛ وذلك من خلال متابعة أدائها ونموها في الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2013. وقال توني بلير ممازحا رجال الأعمال في الحفل: «لا تخافوا على أموالكم»، وبين أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحديات اقتصادية كبرى في ظل المتغيرات العالمية، مؤكدا أن تماسك الاقتصاد والفرص المتاحة هيأت بيئة عمل قوية وفتحت آفاق المستقبل أمام الشركات والقطاع الخاص للاستثمار وتعدد الموارد. وعبر مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم عن سعادته واعتزازه بالجائزة والتي منحت من جهة محايدة أجادت التقييم بموضوعية، استنادا إلى الحقائق والإنجازات التي حققتها الخطوط على أرض الواقع من معدلات تشغيلية متنامية وتحديث للأسطول وتطوير للبنية التقنية ومنظومة الخدمات وشبكة الرحلات وبرامج الخصخصة وإعطاء الأولوية القصوى لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية وفق أحدث المقاييس في صناعة النقل الجوي. وأكد حرص الخطوط السعودية على المحافظة على هذا الإنجاز ومواجهة مختلف التحديات؛ وذلك من خلال الاستمرار في تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين في مختلف المواقع وعلى متن الطائرات والعمل على تنمية الموارد الذاتية للمؤسسة وتكثيف برامج الإعداد والتدريب لأطقم القيادة والضيافة وموظفي الخدمات الأرضية والجوية، وتوفير كافة العوامل التي تساعد على تحسين بيئة العمل في المطارات الجديدة. وقال ل «عكاظ»: «إن الخطوط السعودية شرعت في تنفيذ إستراتيجية كاملة تتضمن تدريب العاملين وزيادة أعدادهم وتغيير وتطوير الأنظمة وتحديث البرامج الآلية لخدمات العملاء والخدمات الأرضية والخدمات على الطائرة لمواكبة المرحلة الانتقالية مع مشاريع المطارات الجديدة والتي سيتم فيها التحول إلى بيئة عمل جديدة في المطارات والمنشآت الجديدة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني». وأضاف أن مشروع الخصخصة شارف على الانتهاء ويتوقع في العام المقبل 2014 طرح الأسهم للاكتتاب العام للخدمات الأرضية وبقية القطاعات وسوف تساعد على تحويل الخطوط السعودية إلى شركة قابضة والمنافسة المستقبلية مهمة جدا وسوف تساعد في تلبية الطلب وتساعد العميل للمقارنة بين خدمات الشركات. وأردف الملحم «تلبية النمو المحلي هو المعضلة الكبيرة ومهما قدمنا من خدمات ولم يجد العميل مقعدا أو حجزا لن ننال الرضا، لذلك نسعى لتقليل الخدمات الدولية والتركيز على الرحلات الداخلية، والآن ننقل أكثر من 15 مليونا ونتوقع إلى الوصول إلى 28 مليون مسافر بحلول عام 2020، وهذا يحتاج إلى 35 طائرة جديدة لتلبية الاحتياج ويتطلب ذلك تمويلا كبيرا والتخطيط لها من شراء وتدريب طيران وخدمات جوية وأرضية». وبين أنه «من عام 2008 إلى هذا العام تسلمت السعودية 68 طائرة جديدة، ولدينا 220 طائرة».