عاد نحو 3 آلاف عامل نظافة بالمدينةالمنورة أمس الأول لمباشرة أعمالهم ورفع النفايات وتنظيف الشوارع بعد توقف خلال الخمسة الأيام الماضية. وقد تكشفت الأسباب التي دفعتهم للتوقف عن العمل أهمها ضعف رواتبهم إضافة إلى غياب التنسيق بين الجهات الحكومية المختصة في تصحيح أوضاع شركات النظافة، حيث يطالب أصحاب الشركات بوضع نظام مخصص لشركات النظافة يختلف عن غيرها من الشركات، وذلك لطبيعة العمل التي تقوم به، كما كشفت سلسلة الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الرباعية بأن من المفترض ألا يقتصر مشروع النظافة في المدينةالمنورة على شركة واحدة، حيث يتم توزيع مناطق المدينةالمنورة إلى أربعة مربعات تتولى كل شركة نظافة المربع الخاص بها، كما اتضح أن أحد أهم الأسباب اعتماد شركات النظافة على الاستقدام من بلد وجنسية واحدة، ما يعمل على سهولة الاتفاق بينهم على تعطيل العمل. وقد أكد ل «عكاظ» مصدر موثوق في إدارة النظافة بأمانة المدينةالمنورة أن عمال النظافة توقفوا عن العمل بعد أن ألقت الجهات الأمنية القبض على 4 منهم بالقرب من سوق الخضار المركزي للاشتباه في مخالفتهم لنظام الإقامة والعمل، إلا أن الجهات المختصة في أمانة المنطقة تدخلت بشكل عاجل وأخرجتهم من التوقيف. وأضاف المصدر أنه مع فترة تصحيح أوضاع العمالة تم إعطاء بعض عمال النظافة أوراق تثبت نظامية تواجدهم، ولكن الجهات الأمنية رفضت الاعتراف بها فانتشر الخبر بين عمال النظافة، ما دفعهم للتوقف عن العمل حتى توفير الإقامات عوضا عنها، ما أدى لتكدس النفايات في جميع أنحاء المدينةالمنورة وضواحيها وانبعاث الروائح الكريهة من تلك المواقع. وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة أمر بتشكيل لجنة رباعية لإنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن وهو ما تحقق قبل أن يزداد الأمر سوءا. من جهة تسبب تراكم النفايات في حاويات النظافة وأمام المنازل والمدارس والمساجد والأرصفة والشوارع في ازدياد أعداد القوارض والحشرات في أحياء المدينةالمنورة وساعد على ذلك الأمطار التي تسببت في رطوبة النفايات وسهولة تكاثر الحشرات والديدان ما أرغم بعض أهالي المدينةالمنورة لشراء المبيدات ورشها حول المنازل لمنع دخول الفئران والديدان.