زعمت فتاة بحر أبو سكينة المختطفة في اليمن أن بطاقة عقد قرانها على أحد أقاربها التي أبرزت أمام القاضي غير صحيحة، مبينة أنه إذا كانت أسرتها عقدت بها بعد خروجها من محايل عسير دون رغبتها، فإنها تطالب بحضور المأمور الذي عقد القران، وكذلك الشهود ووالدها أمام القاضي اليمني، مدعية أنها لا يحق لأي مأمور أن يعقد قرانها دون موافقتها. وكان القاضي أمين العمري استهل جلسة أمس التي عقدت في صنعاء للبت في قضية فتاة بحر أبو سكينة المختطفة في اليمن بإخراج جميع الحضور بما فيهم الإعلاميون والاكتفاء ببقاء محامي الفتاة والشاب اليمني المتهم بخطفها، إضافة إلى محامي السفارة السعودية ورئيس الرعايا أحمد الشميمري، وظلت الجلسة مغلقة لقرابة ساعة كاملة ليتم إخراج كافة الأطراف وبقاء القاضي والفتاة بناء على طلبها بالتحدث إليه على انفراد لم يعرف طبيعة الحديث. وأفادت المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» أن الفتاة المختطفة «هدى» تناولت بعض القضايا والأسباب الرئيسية التي دفعتها للخروج إلى اليمن والتي لا ينبغي الحديث بها أمام السفارة والمحامين. وعقب اللقاء المنفرد سمح القاضي للإعلام والجمهور بالدخول لسماع قرارات المحكمة التي تضمنت إلزام النيابة بتنفيذ قراراتها السابقة وإحضار محاضر التحقيقات والاستدلالات الحقيقية وليست الصور، منح محامي السفارة تقديم دعوة حضوره، إضافة إلى منح محامي المتهم صالح المريسي فرصة للترافع على ما قدمته السفارة، رابعا منح النيابة فرصة للرد على تقديم المحامين من رفوعات. وتضمن قرارات القاضي أيضا نقل المتهم اليمني إلى الحجز الاحتياطي في إطار نطاق المحكمة (التفريق بين الشاب والشابة في موقع الاحتجاز) والنظر في الإفراج عن المتهم اليمني بضمانات حضورية جلسة الأحد القادم، كما أمر القاضي النيابة بالتحرز على هواتف الفتاة والشاب اليمني وإحالة القضية لجلسة الأحد المقبل، في حين ألمحت مصادر قضائية ل «عكاظ» أن حضور والد الفتاة ضروري. بدوره، أوضح عميد الجاليات اليمنية في المملكة ورئيس جالية عسير ناصر علي العزيزي ل «عكاظ» أن القضية أسرية وبحاجة ماسة لحضور والدها ولا ينبغي الإطالة والتماطل في الحضور، فجميع الأطراف سواء البنت أو الولد في نظر القضاء اليمني متهمون ولكنه في نظر الحل القبلي بريئين. وقال العزيزي: «نحن نعمل من أجل حل القضية وإعادتها إلى أهلها وإذا كان لدى أبناء يافع رغبة بالزواج من الفتاة فللبيوت أبواب»، معلنا تبرعه بعشرين ألف ريال سعودي مساعدة للشاب اليمني من الزواج بالفتاة إذا كان لديهم توجه لحلها وديا.