تخطت المشروعات الصحية بلدة أوثال التابعة لمحافظة عيون الجواء، شمالي بريدة على طريق القصيمحائلالجوف، رغم أنه يسكنها أكثر من ثمانية آلاف نسمة، في وقت رصدت الصحة مستوصفات لقرى لا يتجاوز عدد سكانها الألف نسمة. وفيما يعترف الأهالي أن بلدتهم يتوفر فيها مستوصف، إلا أن قدمه «حيث يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 51 عاما، وتحديدا في عام 1384ه»، وبقاءه في مبنى مستأجر متصدع لا تتوفر فيه أبسط مقومات الصحة، يجعلهم يشعرون بغياب الواقع الصحي عن البلدة، والتي تشهد غياب الكثير من الخدمات البلدية الأخرى، وفي مقدمتها سوء الطرق مثل الطريق السريع حائلالجوف، وتعثر مشروع المتنزه العام، منذ أكثر من خمس سنوات، على الرغم من أنه المتنفس الوحيد للأهالي. يعيب رشيد العبدالله الرشيد الوضع في أوثال، واصفا إياه بالسيئ للغاية، وقال «المستوصف والذي يعنى بصحة المواطن في مبني مستأجر ومهدد بالسقوط ورغم اعتماد 35 مستوصفا في الخطة الأخيرة إلا أنه لم يشملنا وشمل قرى لا يتجاوز عدد سكانها ألف نسمة، فيما لدينا لا يتوفر سوى طبيب واحد، يزداد الضغط عليه من أهالي القرعاء في حال غياب أو إجازة طبيب مستوصفهم، فيما اضطر الأهالي لتجهيز المختبر الخاص في المستوصف على نفقتهم الخاصة». ويعيب صالح محمد الأحمد بقاء حال المتنزه على ما هو عليه، مبينا أن الطريق الرئيسي للبلده سيئ للغاية وتكثر فيه الشاحنات التابعة للشركات والمزارع، ولا يتوفر فيه سوى ميدان واحد مما يهدد السائقين، مبينا أن مدخل البلدية تغيب عنه الإنارة أو التشجير. ويشير كل من منصور المنصور وعبدالرحمن عبدالعزيز السعدون إلى أن مبنى خدمات البلدية يكرس الواقع الحقيقي لخدمات المنطقة، فهو سيئ ويحتاج لصيانة، مطالبين بتوفير بلدية خاصة ببلدة أوثال بدلا من تبعيتها لعيون الجواء، الأمر الذي يتسبب في عدم تطور المنطقة، خاصة أنها باتت تتضمن العديد من البيوت القديمة المليئة بأشجار الأثل غير النافع ولا أحد يزيلها في ضوء سوء الخدمات. من جانبه، أكد رئيس بلدية عيون الجواء المهندس صالح بن عبدالله الضالع أن هناك قطعة أرض مخصصة للمستوصف، وهو أمر يعود بعد ذلك إلى الجهات الصحية المختصة باعتماد المبنى، كما أن هناك مشروعا لإنشاء مبنى خدمات البلدية في أوثال، إلا أن هناك تباطؤا في التنفيذ من قبل المقاول، وستطبق بحقه العقوبات المناسبة. واستبعد أن تكون إدارته مسؤولة عن تخصيص بلدية للبلدة، مبينا أنه «ليس من صلاحياتنا بل من صلاحيات الأمانة والوزارة لهم معايير معينة تتعلق بالكثافة السكانية»، مشيرا إلى أنه بالنسبة للطريق الرئيسي للبلدة جار عمل الطريق بالتنسيق مع الوطنية لعمل ازدواج له من نهاية المزدوج الحالي لربطه بالوطنية بطول حوالي 6 كيلومترات. واعترف أن المياه السبب في وضع حديقة المتنزه، مبينا أنه تم حفر بئر بعمق 600 متر، وتم توصيل التيار الكهربائي لها، وجار حفر خزان أرضي بجانب البئر، وستتم زراعة الحديقة في أقرب فرصة ممكنة، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حديقتين في مخطط أوثال الغربي، ومضمار مشاة بطول 600م وساحة بلدية (ملعب للشباب) وتم تنفيذ مسطحات على مدخل البلدة وجار تحسين مدخل أوثال القديم حيث تم عمل الجهة الشرقية وتبقت الغربية فقط، أما بالنسبة للميادين في الطرق فهي من اختصاص الطرق، مشيرا إلى أن البيوت القديمة وما تحتويها من أشجار، أملاك خاصة لا أحد يجرؤ على إزالتها، وهي من مسؤولية أصحابها.