خصص ملتقى كبار القراء، في ختام أعماله في الرياض أمس، جائزة باسم خادم الحرمين الشريفين لكبار القراء، بالشراكة بين كرسي تعليم القرآن الكريم وإقرائه، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بعد الحصول على موافقة المقام السامي على ذلك. ودعا الملتقى إلى إنشاء قاعدة بيانات لمدارس الإقراء والمقرئين في العالم، وتوثيق ذلك صوتا وصورة، ونشرها في وسائل النشر، وإنشاء رابطة عالمية تعنى بكبار القراء وتاريخهم ومؤلفاتهم وطلابهم. وأوصى الملتقى بعقد مجالس إقراء لكبار القراء في الحرمين الشريفين في أوقات محددة، وتخصيص جزء من أوقاف جامعة الملك سعود لخدمة القرآن الكريم عبر كراسيها البحثية المعتنية بالقرآن وقسم الدراسات القرآنية. وأكد على أهمية العناية بمشايخ الإقراء، عبر تخصيص إدارة في وزارات الشؤون الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي تسمى «إدارة كبار القراء» للعناية بهم والإفادة من علمهم في اعتماد الإجازات القرآنية وتعيين الأئمة والمقرئين في المساجد. وطالبوا مشايخ الإقراء في العالم الإسلامي بمتابعة التلاوات المنشورة في قنوات القرآن الفضائية وإذاعات القرآن في العالم الإسلامي لضبط ومراجعة هذه التسجيلات. وأوضح الملتقى أهمية إنشاء لجنة لاعتماد وتوثيق أسانيد القراء والإجازات القرآنية، وإنشاء جمعية علمية متخصصة في القراءات والإقراء، ومجمع للمقارئ يشرف عليه كبار القراء ويكون مرجعا لجميع المقارئ القرآنية، استثمار وسائل الإعلام والتقنية الحديثة لنشر الإقراء والعناية بالقراءات عبر برامج وقنوات متخصصة، والعمل على إيجاد معلمة قرآنية شاملة وموسوعة علمية للقراءات تضم جميع الأبحاث العلمية والدراسات القرآنية، وإيجاد مجلة علمية محكمة بعنوان «إقراء» تعنى بالأبحاث القرآنية في علوم القراءات والإقراء.