عاد لغز وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى الواجهة الإعلامية، بعد أدلة جديدة تؤكد اغتياله. وقالت سها عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمس بعدما تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثته إن عرفات مات مسموما بالبولونيوم المشع عام 2004. مضيفة: «نحن نكشف جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي». وقالت تأكد علميا أن وفاته لم تكن طبيعية ولدينا دليل علمي على أن هذا الرجل قتل.. دون أن تتهم أي دولة أو شخص. وأشارت إلى أنه لا بد وأن شخصا ما «من دائرة المقربين منه» وضع له البولونيوم لأن الخبراء أبلغوها بأن السم كان من الممكن دسه في القهوة أو الشاي أو الماء، معربة عن غضبها لهذه النتائج قائلة: «إنني أفجع به من جديد.. هذا من عمل الجبناء». وظهرت على الفور مزاعم بوجود شبهة جنائية، فعرفات كان لديه خصوم بين شعبه لكن كثيرا من الفلسطينيين أشاروا بأصابع الاتهام إلى إسرائيل التي حاصرته في مقره في رام الله في آخر عامين ونصف من حياته. من جهتها، اتهمت حركة حماس، إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات فوراً. وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، إن «نتائج تحليل عرفات تؤكد أنه تعرض لعملية اغتيال وأن الوفاة ليست طبيعية والحركة تتهم الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن عملية الاغتيال». وكشفت التحقيقات عن وجود آثار للبولونيوم -210 على مقتنيات شخصية لعرفات سلمها المستشفى العسكري الفرنسي الذي توفي فيه لأرملته. ودفع ذلك المدعين الفرنسيين إلى فتح تحقيق في أغسطس (آب) 2012 في الشكوك التي أحاطت بوفاته بطلب من أرملته. وأخذ خبراء في الطب الشرعي من سويسرا وروسيا وفرنسا عينات من رفاته لفحصها بعد أن وافقت السلطة الفلسطينية على فتح قبره.