تجاهل أمانة الطائف لتنفيذ عدد من الوصلات الترابية داخل حي الواسط في الحوية لم يكن ليمر دون انزعاج أهالي الحي، الذين أبدوا استياءهم من عدم سفلتة الشوارع الداخلية ضمن المشروع الشامل الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية، معربين عن تخوفهم من مغادرة الآليات والمعدات دون تلبية مطالباتهم وتأهيل الوصلات الترابية المؤدية إلى منازلهم. وأكد الأهالي في شكواهم ل«عكاظ» أن الوصلات الترابية قصيرة جدة من حيث الطول لترتبط مع طرقات وشوارع تمت سفلتتها مؤخرا، إلا أن بقاءها على حالها يعيق تنقلاتهم ويتسبب في إثارة الغبار والأتربة بين المنازل، وتتزايد خطورتها عند هطول الأمطار، حيث تصبح سبيلا لترسبات وتراكمات كميات كبيرة من مياه الأمطار فتصبح بيئة جاذبة للبعوض والحشرات ما يخشى معه ارتفاع معدلات حالات الحساسية والربو، ناهيك عن الانطباع السيئ عن مشاريع الأمانة وعدم استجابتها لنداءات المواطن الذي يعد شريكا أساسيا في محاور التنمية الشاملة. ويقول محسن الخماش إن وصلات ترابية بالقرب من ثانوية الواسط للبنات لم تطلها السفلتة، حيث تجاهلتها الأمانة ولم تشملها ضمن مشاريع تأهيل وسفلتة الوصلات بالحي، وهو المشروع الذي انتظره الأهالي منذ عدة سنوات، مطالبا أمانة الطائف بالاستجابة لمطالباتهم أسوة ببقية الأحياء. فيما يبدي هلال العتيبي دهشته من تجاهل الأمانة للوصلات الترابية التي لن تزيد من تكلفة المشروع سوى هللات بسيطة -بحسب قوله- إلا أنها ستترك أثرا إيجابيا عند تنفيذ المشاريع بالشكل المأمول، في الوقت الذي تظل الوصلات الترابية وصمة في جبين المشروعات التي تنفذها الأمانة. فيما يتخوف عدد كبير من الأهالي من مغادرة الآليات والناقلات التابعة للمشروع قبل سفلتة هذه الوصلات، أشار عبدالله الباهلي إلى مشروعية التخوف خاصة أن هذه الوصلات الترابية تهدد الصحة العامة وتتحول إلى بؤر تجذب الحشرات الطائرة عندما تتجمع الأمطار وتصبح مستنقعات خطيرة تنبعث منها روائح كريهة تهدد الأهالي والأطفال. وفي الوقت الذي ساهمت أمانة الطائف في سفلتة العديد من الشوارع الداخلية والوصلات في العديد من الأحياء، كما دعمها بكافة الخدمات الأساسية الضرورية كالإنارة وحاويات النظافة، والحفاظ على انسيابية الشوارع لمنع تجمعات سيول الأمطار ونقاط التصريف والعبارات، تجاهلت حي الواسط شمال المحافظة رغم أنه من الأحياء السكنية المستهدفة ويشهد كثافة سكانية عالية ويقطنه عدد كبير من العائلات.