الإنشاد يعرف بأنه صوت أو مزيج من الأصوات يؤديه المنشد بلحن خاص يحلق به في وجدان المستمعين مستخدما طلاوة الكلمات وعذوبة الصوت وتميز اللحن، ويمر الإنشاد بمراحل عدة قبل تأليفه مثله مثل الغناء إلا أن الغناء ترافقه موسيقى أما الإنشاد فيرافقه إيقاع وأهازيج وآهات. رواج بعد كساد «عكاظ» غاصت في عمق هذا الفن الجميل الذي يجد إقبالا كبيرا من الجمهور إذ قدرت نسبة مبيعات ألبوماته في مواقع تسويق الإنتاج الفني نسبا عالية خلاف الخمس السنوات الماضية حيث شهد فن الإنشاد ركودا وكسادا لا تغيب. الشاب بنيدر الميزاني سخر جل وقته في الغوص ببرامج الإنتاج وتصميم الفيديوهات ومزج وصنع الأصوات البشرية والآهات الساحرة حتى أصبح يقارع بقناته المتواضعة على اليوتيوب أضخم القنوات الفضائية، إذ استقطب الشاب الميزاني عددا كبيرا من المعجبين، واستقطب عددا من المبدعين في هذا المجال مع إخراج برنامج يعد الأول من نوعه لكشف المواهب والطاقات الشبابية وإتاحة الفرصة لهم في أفق الإبداع والشهرة. يقول الميزاني ل «عكاظ»: الشباب طاقة لا يمكن التفريط بها وأنا بقناتي المتواضعة حاولت استقطاب أصحاب الأصوات الطروبة وجذبها إلى مجال الإنشاد والذي صار يحظى الآن بجماهيرية كبيرة والملاحظ أن وسائل التقنية حسنت كثيرا في «الشيلات» الوطنية وغيرها وباستطاعة أي منشد أو مهندس صوت إخراج شيلة رائعة بأقل التكاليف وبأقل جهد ممكن. وعن الوقت الذي يقضيه المنشد أمام المايكروفون قال الميزاني إن الشيلات تختلف فهناك شيلات تأخذ وقتا طويلا ومنها ما يستغرق تسجيلها عشر دقائق تقريبا.. أما الهندسة والإخراج فالأمر متروك لسرعة وحرفية المنتج والمخرج. وحول صنع الأصوات البشرية قال إن الأصوات البشرية بدأت الكثير من القنوات الفضائية تستخدمها منها فضائيات عملاقة وهي محببة لمسامع الناس وأفضل من الموسيقى وترتاح النفس وتطرب لسماعها فهي تحاكي الوجدان والشعور ولعل أكثر استخدامات الأصوات في التقارير الصحفية المتلفزة فنرى في قناة «عكاظ اليوم» على اليوتيوب نماذج عديدة في استخدام هذه الأصوات. الميزاني وصف الإنشاد بأنه يعيش في أزهى عصوره حيث أظهرت إحصائيات أخيرة في عدد من المواقع أن أكبر مشاهدة الشباب في قرى ومحافظات ومدن المملكة ودول الخليج هي للشيلات بمختلف أنواعها. المنشد عبدالعزيز المرشدي صاحب الجماهيرية الكبيرة والملقب بصوت الشمال قال ل «عكاظ» إن الإنشاد في الوقت الحالي لا يمكن الاستغناء عنه في المحافل والأفراح والمناسبات.. كانت مشاركتي في مهرجان حائل للاحتفاء باليوم الوطني 83 هي من أميز المشاركات ولقيت نجاحا واسعا وتناقلت ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي .. وأنا الآن بصدد إصدار ألبوم جديد من كلمات كبار الشعراء. المنشد المعروف محمد الدهمشي قال إن انطلاقته بدأت عبر قناة الصحراء الفضائية المختصة بالموروث الشعبي والشيلات التي أصبحت تأخذ رواجا كبيرا بين الناس، خصوصا أنها مأخوذة من الشعر واللون الشعبي الأصيل، كما كسب منشدو الشيلات جمهور الشعر لأن الشعر والشيلات يصبان في مجرى واحد، كما أن مهرجانات مزاين الإبل منحت هذا الفن حضورا لافتا.