قتيلان في جريمة غامضة بجدة

تحفظت شرطة جدة على شخصين على خلفية حادثة قتل ذهب ضحيتها القاتل والقتيل في جدة، عثر على جثتيهما متجاورتين.
ووفق ما ذكره الموقوفان أن أحد المتوفين مواطن أطلق النار على مقيم عربي يعمل مقاولا عندما كانا في أحد المباني الحديثة تحت الانشاء لمناقشة بعض جوانب البناء، واختلفا في بعض الأمور واحتد النقاش بينهما فأقدم الأول على اخراج مسدس من جيبه وسدد طلقة نارية في ظهر المقاول العربي فسقط من أعلى المبنى ليلقى مصرعه على الفور، وما هي إلا لحظات حتى سقط خلفه قاتله في حادثة غريبة يتم حاليا التحقيق في ملابساتها وسط عدة فرضيات يسعى رجال الأمن للتثبت منها ويحيلون خلال الساعات المقبلة ملفات التحقيق إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمواصلة التحقيق في القضية.
الحادثة وقعت في حي قويزة شرقي جدة بعد أن قدم مقيم بلاغا للجهات الأمنية يؤكد فيه تعرض شقيقه للقتل، فيما لفظ قاتله أنفاسه عقب سقوطه من مبنى مرتفع، وهو ما جعل الجهات الأمنية المختصة في شرطة المنتزهات تستدعي خبراء الأدلة الجنائية والذين طوقوا مسرح الحادثة بمساحة 400 متر، وانتشر رجال الأدلة الجنائية بحثا عن أية أدلة أو قرائن أو ملابسات قد تكشف غموض الحادثة، فيما أشار خبير الطب الشرعي في تقريره المبدئي إلى أن المقيم العربي لقي مصرعه من أثر طلقة نارية اسهمت في دفعه لمسافة بسيطة وسقوطه من المبنى المرتفع.
واضاف التقرير المبدئي أن المواطن والبالغ من العمر 60 عاما لقي مصرعه بسبب سقوطه من ذلك الارتفاع، حيث لفظ أنفاسه متأثرا باصابته من جراء السقوط ولم تتم الإشارة لتعرضه لطلق ناري أو أية اصابات ناجمة عن اعتداء بالضرب، وهو ما زاد الجريمة صعوبة، لذا تم وضع عدة فرضيات منها قيام شخص ثالث بدفع القاتل من ذلك الارتفاع بعد أن شاهده ينفذ الحادثة وهو ما استدعى ايقاف شقيق المجني عليه والمتواجد في مسرح الحادثة بالاضافة إلى شخص آخر.
التحقيق المبدئي في الحادثة ناقش فرضية محاولة الجاني مشاهدة جثة ضحيته من خلال النظر من الارتفاع الذي سقط منه ليصاب بدوران أسهم في سقوطه، فيما لم تغفل الأجهزة الأمنية فرضية أن يكون المجني عليه قد دفع قاتله قبل أن يسقط من ذات الموقع متأثرا من اصابته، إلا أن تلك الفرضية عدها رجال الأمن ضعيفة كون الطلقة النارية التي أصابت الضحية كانت من الخلف وأسهمت في دفع الضحية لمسافة لا تقل عن نصف متر.
ومن تلك الفرضيات التي يبحثها رجال الأمن إلقاء الجاني لنفسه بعد اطلاق النار من ذلك الارتفاع إثر مشاهدته للضحية وقد لفظ أنفاسه، وهو ما سيتم كشفه خلال الساعات المقبلة.
وأكد المتحدث الاعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق التحفظ على شخصين كانا في موقع الجريمة لحظة وقوعها أحدهما شقيق المجني عليه العربي، وقال «انتقلت الأجهزة الأمنية فور تلقي البلاغ إلى مسرح الحادثة وتم العثور على جثتي شخصين أحدهما مصاب بطلقة نارية واحدة من الخلف، والآخر متوفى واتضح من التحقيقات المبدئية سقوطه من مبنى تحت الإنشاء»، مضيفا أن المواطن الستيني كان ينشئ مبنى سكنيا خاصا به وحدث خلاف بينه والمقاول وأفضى لتسجيل حادثة قتل.