بعد التغييرات الكبيرة والتحولات المفصلية التي عاشها العالم العربي منذ ما يزيد على الثلاث سنوات شهدت سقوط رؤساء وتغيير أنظمة واندلاع حروب وسقوط مئات الآلاف من القتلى يصبح الحديث عن «ربيع عربي» أقرب إلى الدعاية الثقيلة منه إلى وصف كل ما حصل بدقة ومهنية. ما حصل خلال هذه الفترة يستوجب البحث والعمل على صياغة ملامح المستقبل الذي ينتظر عالمنا العربي ومجتمعاتنا التواقة إلى حياة كريمة وعزيزة ومستقرة. فالعالم العربي يعيش مرحلة التحولات بعيدا عن صوابية أو خطأ هذه التحولات لكنه يعيشها بشكل واضح لا لبس فيه وهو ما يستوجب منا العمل على صياغة رؤية استراتيجية تواكب هذه التحولات وتشكل حصنا لمجتمعاتنا بوجه كل التحديات والمصاعب التي من الممكن مواجهتها. ما بين فشل الربيع العربي والتحديات الحاصلة من أجل الوصول إلى مستقبل عربي واعد وإبعاد الخطر الطائفي الذي تقودة إيران.