أن تطالب المرأة السعودية بالسماح لها بقيادة السيارة.. هذا حق مشروع والدولة تفتح لها المجال للمطالبة به عبر القنوات الرسمية وتدرسه.. ويتم الحديث عنه حتى من قبل أعلى رأس هرم القيادة في البلاد بلا تحرج.. وأنه خيار مجتمعي متى ما تهيأت الظروف والمناخ المناسب لممارسة هذا الحق. أما أن تخرج مجموعة من النساء العاريات الأجنبيات اللائي ربما لم يزرن المملكة أو لا يفكرن بزيارتها أساسا، ويتظاهرن أمام سفارة المملكة في برلين بأجساد عارية.. ولا أن تقر المرأة السعودية نفسها بهذا التعري السافر أو أنها تقر بأخلاقها وإيمانها بأن امتهان جسد المرأة بهذا الشكل هو حق يمكن المطالبة به أو الدفاع عنه أو حتى القبول به مدافعا بالوكالة عن حق من حقوقها.. المرأة السعودية أكرم من هذا بكثير.. ولا تقبل بامتهان تلك الأجساد إلى تلك الدرجة من الانحطاط بزعم الدفاع عن حقوقها. هناك ملامح مؤامرة تحيكها أطراف مشبوهة تعمل ضد المملكة وتغذي عملاء مأجورين ليقوموا بمثل هذا العري السياسي المفضوح.. وتمول مجموعات صغيرة هنا وهناك الأرجنتين، أستراليا، أوكرانيا، رومانيا، بريطانيا، بلجيكا، أمريكا، البرازيل، كندا، كوستاريكا، فرنسا، إيطاليا، أثيوبيا.. هذا التزامن المشبوه محاولة بائسة للإساءة للمملكة من قبل أطراف خارجية تجد في هؤلاء المأجورين والمأجورات المعتادين على بيع عقولهم وأجسادهم بثمن بخس.. ويزايدون على مقدرات الأوطان وثقافات الشعوب من خلال ترويج مثل هذا العري مستغلين الجهل الثقافي والسياسي لدى بعض الشعوب البعيدة عنا لمحاولة خلق رأي عالمي مضاد بمثل هذه الأدوات المتهالكة.. وإلا فما علاقة كوستاريكا بقيادة المرأة للسيارة في شوارعنا التي أجزم أنهم ربما لا يعرفون مكاننا على الخريطة ولا أسماء عاصمتنا ومدننا.. لكن السؤال: من وراء المؤامرة؟ وأيا كان السعوديون يستوعبون تماما الهدف من وراء هذه الحملات المشبوهة ولا يعيرونها اهتماما.