دشن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أمس، أول مجلة إلكترونية حول «سرطان الثدي» في الشرق الأوسط. وتخاطب المجلة كل من له علاقة بالمرض؛ المرضى وذويهم وشرائح المجتمع والقطاعات الطبية والعاملين فيها والمناصرين لقضية «سرطان الثدي، كما تبين ذلك مؤسسة الموقع ورئيسة تحريره الدكتورة سامية العمودي التي أكدت أنها الخطوة الأولى كمجلة إلكترونية لتتحول إلى (ورقية)، مبينة أن المجلة من أجل غد خالٍ من السرطان، خصوصا أن (سرطان الثدي) قضية كل النساء في العالم». وقالت الدكتورة العمودي: «إن الحاجة ملحة للارتقاء بالوعي الصحي في المنطقة العربية الذي أسعى إليه من خلال توفير المعلومة السلمية، ورفع الوعي، والمشاركة في إثراء الإعلام الطبي المتخصص من خلال مجلة تنقل المعلومة وتجمع المناصرين والداعمين والفاعلين في كل الوطن العربي». وشكرت الوزير خوجة على تدشينه للمجلة، قائلة «إن دعم المسؤول يمثل علامة فارقة في هذه القضية الإنسانية، ويزيد الوعي بأهميتها خاصة من مسؤول مثل الدكتور عبدالعزيز خوجة؛ لأن الإعلام قوة فاعلة للمجلة وعامل هام في نشر هذه الثقافة والارتقاء بالإعلام الصحي، ورجل في قامته وإنسانيته يدرك حجم مناصرته ودعمه لقضية إنسانية لا يخلو بيت من معاناتها، فله مني ومن كل مريضة سرطان ومن كل مهتم بالقضية كل التقدير وكل الدعاء». وكانت الدكتور سامية العمودي أصيبت بسرطان الثدي في إبريل عام 2006م، وقالت في حديثها ل «عكاظ»: «من يومها أصبح عالمي ورديا، ابتداء من الشريط الزهري الذي لم يغادر عباءتي منذ ذلك الحين، مرورا بكل الهموم التي حملتها تجربتي وتحولت إلى قضية عمر تشمل كسر حاجز الصمت ونشر ثقافة الفحص المبكر في المجتمع، وثقافة التوعية بين كل الأطياف رجالا ونساء، سواء القطاع الطبي أو علماء الدين أو صانع القرار، وصولا إلى مرحلة جديدة في عملي، وهي تولي قضية (الحقوق الصحية لمريضات سرطان الثدي)، وتوعية المجتمع من خلال التمكين الصحي ونشر ثقافة الحقوق الصحية». وأضافت «خلال هذه الرحلة الطويلة كان الإعلام رفيقي وأداتي ووسيلتي للوصول إلى كل امرأة في كل بيت وزاوية في هذا الوطن، واليوم يتوج هذا الحب بهذا الإصدار الذي جاء ليحقق أحلامي الإعلامية والطبية والمجتمعية، ويتم الإعلان عن مولد مجلة إلكترونية هي الأولى من نوعها في مجال سرطان الثدي في العالم العربي».