أكد المعارض الكردي السوري سعيد لحدو عضو المجلس الوطني في تصريح خاص ب «عكاظ» أن المواجهات الدائرة بين أحد الأحزاب الكردية وداعش في سوريا هي حرب عبثية وحرب بالوكالة على أرض سوريا، مشيراً إلى أن الكل في هذا الصدام يريد مملكته على هذه الأرض وينفذ أجندة خارجية لكنه صراع عبثي ولن يتوصل أحد إلى أية نتيجة مرجوة والنظام الأسدي ليس بعيدا عن هذه المواجهة خاصة أن قادة داعش معروفون بعلاقاتهم مع النظام وكذلك الحزب الكردي الذي يخوض المواجهة. لحدو استغرب عبر «عكاظ» كيف أن داعش لم تخض حتى الآن مواجهة واضحة مع النظام فكل معاركها مشبوهة التوقيت والجهة، وما ظهورها إلا لتشويه صورة الثورة السورية، محملا الغرب والعالم مسؤوليات ظهور حركات متطرفة بسبب صمتهم أولا وبسبب تقصيرهم بدعم المعارضة السورية المعتدلة. وحول مؤتمر جنيف2 قال لحدو ل «عكاظ»: «السؤال المهم ليس إن كان مؤتمر جنيف2 سينعقد أو لا، بل السؤال الأهم أو الأسئلة المهمة كالتالي: ما هدف الاجتماع؟ ما السقف المتوقع منه؟ من هي الأطراف التي ستحضر؟ كل هذه الأسئلة لم يقدم لها المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إجابات واضحة كما أن المنظمين الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا لم يقدما أيضاً إيجابات واضحة وبالتالي مؤتمر جنيف2 انعقد أم لا لن يستطيع أن يقدم حلا أو تسوية للازمة بل سيشرع المراوحة واستمرار القتل الحاصل بحق الشعب السوري من هذا النظام». لحدو وحول مصير الأسد ختم ل «عكاظ»: «على المدى القريب بشار الأسد تجنب السقوط بفعل قضية السلاح الكيماوي التي ستسمح له بالاستمرار لبضعة أشهر لكن على المدى البعيد هو ساقط لا محالة فسوريا لا يمكنها الاستمرار معه بالمستقبل والتغيير في سوريا آت لا محالة».