بعد ملاحقات استمرت قرابة الأربعة أشهر وقبل 6 أيام من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، تمكن الأمن المصري في ساعة مبكرة من صباح أمس القبض على القيادي الإخواني البارز نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان في شقة إخواني آخر بمنطقة القاهرة الجديدة وهو ما اعتبره مسؤول أمني رفيع تحدثت إليه «عكاظ» ضربة قاسمة لجماعة الإخوان بالنظر إلى دورة في قيادة الحزب بعد القبض على رئيسه الدكتور سعد الكتاتني. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا رسميا أمس أكدت فيه أن العريان لم يقاوم القوات التي ألقت القبض عليه، حيث كان مختبئا منذ فترة كبيرة بداخل منزل مملوك لمهندس ينتمي لجماعة الإخوان ولم يخرج منه نهائيا خوفا من كشف أمره.. وتم التحقيق معه وترحيله إلى سجن طرة. وكان العريان قد صدرت بحقه عشر قرارات ضبط وإحضار أبرزها في قضايا الاتحادية ومكتب الإرشاد والحرس الجمهوري، ويواجه اتهامات بالتحريض على العنف والقتل في عدة أحداث شهدتها مصر بعد سقوط نظام الإخوان.. واعتبر أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية القبض على العريان ضربة قاضية للجماعة ولتاريخ العريان نفسه.. وقال الدكتور خالد أبوبكر المحامي الدولي إن القبض على العريان ضربة أمنية جاءت في وقتها قبل محاكمة الرئيس المعزول، وقال البرلماني السابق مصطفى بكري إنها «ضربة معلم». وقلل قياديون في حزب الحرية والعدالة من تأثير توقيت ضبط العريان على نشاط الحزب، وقال القيادي علي خفاجي إن الحزب سيمارس نشاطه الطبيعي وأن القبض على العريان كان متوقعا.. وقال محمد إبراهيم عضو اللجنة العليا للحزب إن العريان ليس الأول من قيادات الحزب التي يتم القبض عليه.