أجلت محكمة جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء النظر في قضية الفتاة المعروفة ب«فتاة بحر أبو سكينة» هدى آل نيران، إلى الأحد المقبل الموافق الثالث من نوفمبر، لمنح المتهمين فرصة للاطلاع على ملف قضيتهم وكذلك النيابة لإحضار أصول محاضر الاستدلالات. وطالبت النيابة في الجلسة التي عقدت أمس، برئاسة القاضي أمين العمري باتخاذ الإجراءات اللازمة وإعادة الفتاة إلى المملكة، وهو ما أنكره الشاب اليمني، وطلب منحه فرصة لإحضار محاميه. واستعرضت النيابة التهم الموجهة للفتاة والشاب اليمني، إذ وجهت للفتاة تهمة دخول اليمن بطريقة غير مشروعة عبر منفذ حرض والاتفاق على الهروب مع الشاب اليمني عرفات صالح، وهو ما نفته الفتاة وأكدت أنها خرجت بطريقة رسمية عبر منفذ حرض وسلمها جوازات حرض في المملكة للجوازات اليمنية مع باص الترحيل، معترفة بأن العريضة التي تقدمت بها إلى النيابة بخط يديها مطالبة القاضي بعدم ترحيلها وتزويجها من الشاب اليمني نافية أن تكون مخطوبة أو عقد قرانها على شاب. وأبانت التحقيقات بين النيابة وسلطات الجوازات في المنفذ تضاربا في الأقوال وعدم وجود أوراق ثبوت أصلية وغالبيتها مصورة، إذ أوردت الاستدلالات الشاب اليمني المتهم بتهريبها قام بإعداد العدة والترتيب مع الفتاة للهروب إلى اليمن، واتهمت النيابة الشاب اليمني بإقامة اتفاق مع شخص آخر، هربها من منزلها في محايل عسير إلى الحدود اليمنية، لكنها عادت في محضر آخر لتتهم الشاب اليمني بالإقامة مع هدى في فندق بمنطقة صامطة لمدة ثلاثة أيام، إضافة إلى الترتيب مع شخص ثالث لتهريبها وهو ما أنكره الشاب. وعقدت جلسة أمس، وسط غياب لمندوب سفارة المملكة الذي حضر متأخرا عقب انتهاء الجلسة وطلب من رئيس المحكمة طرد الإعلاميين متهمة إياهم بإثارة القضية. وكان مسؤول الرعايا أحمد الشميمري يحمل صورة من عقد قران الشابة وسلمه إلى رئيس النيابة الذي قام باستدعاء القاضي العمري، ورفض مندوب السفارة تصويره. وكانت النيابة حاولت منع «عكاظ» من تصوير الجلسة واحتجزت الكاميرات غير أن القاضي وجه بإعادة الكاميرات والسماح لنا بالتصوير في نهاية الجلسة.