قبلت وزارة حقوق الإنسان اليمنية المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن اليوم الأحد، طلب الفتاة السعودية التي عرفت قضيتها إعلاميا ب"فتاة بحر أبو سكينة"، باللجوء الإنساني. جاء ذلك في الجلسة الأولى لمحاكمة الفتاة (ه، ع، س) البالغة من العمر 21 سنة والشاب اليمني عرفات محمد طاهر البالغ من العمر 24سنة الذي يتهمه ذووها بخطفها من منزل العائلة الكائن في قرية بحر أبو سكينة التابعة لمحايل عسير في منطقة عسير. و شهدت الجلسة الذي عقدت في محكمة جنوب شرق صنعاء، إبراز مندوب السفارة السعودية في اليمن أحمد المشيمري الذي حضر بعد رفع القاضي للجلسة، عقد زواج الفتاة السعودية من أحد أقاربها، بيد أن الفتاة والشاب عرفات طعنا في العقد، بحجة أنه حرر في العام 1431ه أي قبل ثلاث سنوات. وحددت المحكمة الأحد المقبل، موعدا للجلسة الثانية، مطالبة النيابة بإحضار محاضر أصل الاستدلالات والتحقيقات الخاصة بالشاب عرفات، الذي أنكر أن يكون مضمون ما جاء في محاضر التحقيقات المرفقة في ملف القضية هي أقواله التي أدلى بها أمام النيابة والشرطة. واتهمت النيابة العامة، الفتاة، بالدخول غير الشرعي للأراضي اليمنية، بينما اتهمت عرفات بمساعدة المتهمة في تهريبها لليمن عن طريق الاتفاق مع مهرب سعودي لنقل الفتاة من محايل عسير في السعودية إلى منفذ الطوال – حرض. في المقابل، دفعت الفتاة (ه، ع، س) أمام قاضي المحكمة، عنها تهمة الدخول غير الشرعي لليمن، وقالت إنها لجأت إلى اليمن هربا من أسرتها التي أرادت أن تغصبها على الزواج بشخص من الأسرة وهي ترفضه. كما نفت أية علاقة لعرفات بهروبها من منزل والدها في بحر أبو سكينة التابعة لمحايل عسير في السعودية. ونفت الفتاة واقعة سرقة الذهب، التي قال والدها إن الشاب عرفات اختطف ابنته وسرق مجوهرات ذهبية تتمثل بأحزمة وخواتم ودبل وأموال نقدية. حضر جلسة المحاكمة ممثلون عن المفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين من بينهم المحامي جمال الجعبي، حيث أحضروا موافقة المفوضية على حق اللجوء للفتاة، وأحضروا معهم استمارة طلب اللجوء الإنساني لتعبئتها من قبل الفتاة. غير أن وكيل النيابة منع الفتاة من تعبئتها، وطلبت الفتاة من قاضي المحكمة عدم إعادتها إلى السعودية لأنها مهددة بالقتل – على حد قولها- من قبل أسرتها. كما طلبت من المحكمة الزواج بالشاب عرفات. وطلبت الفتاة من المحكمة تأجيل الجلسة، إلى حين حضور محاميها الذي تغيب عن الجلسة بحجة تواجده خارج العاصمة صنعاء.