لم يكن سقوط قطعة أسمنتية من سقف غرفة فحص المرضى بقسم النساء في مستوصف ضمد الجنوبي على كرسي فحص المريض، والذي سبب ذعرا بين المراجعات والممرضات، إلا أحد فصول المعاناة التي تجتاح المرضى داخل المستوصف. وشاءت الأقدار أن يكون الكرسى شاغرا من المرضى، في وقت مازال الجميع يستغرب كيفية انهيار أجزاء من السقف، بالرغم من ترميم مركز الرعاية الجنوبي الذي كلف مليونا و400 ألف ريال وفق ما ورد على لسان مدير المراكز الصحية بجازان عيسى بن أحمد دحلان. ورغم أن الأمر انتهى بإغلاق غرفة الفحص فورا حتى لا تحدث كارثة داخلها لأي مريض أو للممرضات، إلا أن المعاناة لم تنته. ولأن مبنى الرعاية الأولية الجنوبي حكومي قديم ومتهالك تم ترميمه، ولكنه لم يصمد لفترة بل بدأت القطع تتساقط من أسقف المباني وكان الأهالي سبق أن ناشدوا وزارة الصحة والشؤون الصحية بمنطقة جازان بعدم ترميم المبنى لتهالكه ودفع المبالغ المالية على مبنى متهالك ومن الأفضل إزالته ولكن لا يعرف أحد لماذا إصرار الشؤون الصحية على ترميمه، الأمر الذي يضعها في حرج بعد تساقط تلك الأجزاء. وقال عبدالعزيز أحمد حبيبي إن المبنى متهالك ولا يتحمل الترميم وأعمدته لا يوجد بها أكثر من أربعة أسياخ والمبنى قديم وكان الأولى هدمه وبناءه من جديد، ويضيف بأن من المتوقع سقوط قطع أخرى من الغرف الباقية، وذكر أحمد أبودية بأن المبنى لا يصمد كثيرا حتى ولو رمم لتهالكه، وذكر أبودية بأن من المتوقع تصدعه وانهياره، وأضاف من المفروض عدم ترميمه مرة أخرى ووضع أموال الترميم في غير محلها. الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بجازان محمد صميلي ذكر ل «عكاظ» بأن هناك قطعة من التلييس سقطت من سقف ركن الغرفة، وعاين المهندس سعيد المساعد العام للشؤون الهندسية الموقع، وأكد سقوط قطعة من التلييس من سقف الغرفة وسيتم معالجة الأمر فوراً بترميمه.