حالة غريبة تستحق التأمل بدت عليها أقوى المسابقات الأوروبية والعربية هذا الموسم، إذ استعادت الفرق الغائبة منذ سنوات عن منصات التتويج في بطولات الدوري بعضا من بريقها وهي تتصدر للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، ويبدو أن فريق النصر بتاريخه العريق استفاق أخيرا من سباته الذي أزعج أنصاره ونفض عنه غبار الإخفاقات والابتعاد عن الألقاب، ليفرد جناحيه محلقا هذا الموسم في سماء الصدارة، مستفيدا من تعثر غريمه التقليدي الهلال الذي تفصله نقطة عن موقع منافسه التاريخي. حيث صعد فريق روما الإيطالي إلى صدارة الترتيب العام مع نهاية الجولة الثامنة من الكالتشيو برصيد 24 نقطة وبفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، وهو الغائب عن المنافسة منذ منذ موسم 2000 2001 عندما حقق اللقب بفارق نقطتين عن ملاحقه يوفنتوس. في المقابل، عاد أرسنال الإنجليزي لصدارة الدوري المحلي، حيث يتزعم الفرق ب19 نقطة بعد مرور ثماني جولات، واستطاع الانتصار في 6 مواجهات فيما تعثر مرتين. وازدادت الإثارة بشكلٍ كبير في الدوري الفرنسي بعد أن عاد بطل موسم 2000 موناكو للمنافسة وبقوة، وتمكن من احتلال الصدارة حتى قبل بداية الجولة العاشرة التي شهدت تراجعه للوصافة تاركا المركز الأول لمنافسه باريس سان جيرمان. ولم تكن (حمى) الصدارة على المستوى الأوروبي فحسب، ففي الدوري الأرجنتيني الممتاز تمكن نيولز أولد بويز من التمسك بزمام الصدارة بعد أن حرم منها في العشر سنوات الأخيرة. وجاءت صدارة نادي النصر مختلفة بعد أن حمل موسم 2010 الصدارة الأخيرة على مستوى المنافسات الأسبوعية، حينما كان الإيطالي والتر زينجا على رأس الهرم النصراوي ، إلا أن النصر كان غيابه الأخير عن لقب الدوري موسم 1995م بعد أن كسبه في المباراة النهائية أمام غريمه التقليدي الهلال. وركب النصر موجة العالمية، حيث حضر هذا العام مختلفا عن ذي قبل بقيادة المدير الفني للفريق الأرجواني دانيال كارينيو، وأمامه صفقات محلية على مستوى عالٍ يتقدمهم يحيى الشهري وعبدالرحيم الجيزاوي، إضافة لحسين عبدالغني ومحمد نور، بالإضافة لخط الهجوم الأجنبي ايفرتون راموس وإلتون رودريجيز، إلى جانب البرازيلي رافائيل باستوس والبحريني محمد حسين.