«حسبي الله ونعم الوكيل» بهذه العبارة استقبل العم أبومحمد (70عاما) نبأ مقتل زوجته البارحة الأولى بطلقة نارية استقرت في جمجمتها اطلقها شخص مجهول في حي القادسية في تبوك. «عكاظ» قدمت العزاء للعم أبومحمد الذي يعمل مؤذنا لأحد الجوامع في المنطقة لأكثر من 25 عاما، وبدا الحزن على جميع أفراد العائلة الذين رفضوا توجيه أصابع الاتهام لأي شخص. وقال أبو محمد ل«عكاظ»: شاهدت مركبة بيضاء مظللة بالكامل تقف بالقرب من منزلي بشكل دائم ولا أعرف لمن، حتى أن الجيران يتساءلون من صاحب هذه المركبة دون العثور على أية إجابة. وذكر أبو محمد أنه طلب من ابنه تسجيل رقم المركبة والإبلاغ عنها، وفعل ذلك، موضحا أنه عند عودتهم البارحة الاولى من مستشفى الملك خالد لزيارة إحدى قريباتهم مع زوجته وابنه وابنته، قال له ابنه محمد إن صاحب المركبة يسير خلفهم، وأخذ يطاردهم لمسافة تقارب الكيلومتر. وأضاف «عندما اقتربنا من منزلنا والمجهول يطاردنا بدأ بإطلاق نحو خمس رصاصات، وشاهد ابني شخصين أحدهما يقود المركبة والآخر يطلق الأعيرة النارية»، مؤكدا أنه لا توجد لديه أية عداوات مع أي كائن كان، مترحما على زوجته وأنيسته، متحسبا بذات الوقت على القاتل. وأكد أبو محمد ثقته في قدرة الجهات الأمنية في العثور على المجرم وتقديمه للقضاء. من جانبه، أوضح الابن محمد أنه كان يرى المركبة تتردد بشكل مستمر على المنزل وأثناء تنقلاتهم، مبينا أن القاتل لاحقهم من إشارة ضباء وحتى الموقع في حي القادسية، مشيرا إلى أنه حاول الفرار إلا أن سرعة سيارة القاتل كانت أكبر. وذكر محمد أن اثنين أحدهما كان يقود السيارة والآخر يطلق الأعيرة النارية، مشيرا إلى أن والدته لم تتوف مباشرة بعد اطلاق النار عليها، بل انتقلت إلى رحمة الله في المستشفى. وعبر محمد عن حزنه الشديد على وفاة والدته مشيرا إلى أنها كانت تدعوه دائما إلى الصلوات في وقتها وتحثه على طلب العلم. يأتي ذلك في وقت تكثف الأجهزة الأمنية في تبوك البحث عن المجهول صاحب المركبة الFJ الذي أطلق النار، وذكر مصدر أمني أن ارقام اللوحة لا تتناسب مع السيارة.