أدت حركة قطار المشاعر وكفاءته العالية في موسم حج هذا العام 1434ه وإكماله ألفي رحلة بنجاح إلى تزايد الأصوات المطالبة باستغلاله وتشغيله بعد انتهاء أيام الحج سيما في نقل المعتمرين والطلبة والسائحين. وذكر مجموعة من أهالي مكةالمكرمة بأنه يمكن وضع آلية لاستغلال هذا القطار المكلف، ووضعه ضمن خطط النقل المدروسة والمتبعة لطلاب جامعة أم القرى بقسميها أو حتى نقل السياح والمعتمرين من خلاله إلى المشاعر في زياراتهم المستمرة طوال العام. وبين الأهالي أن تشغيل القطار يؤمن وظائف لأبناء البلد، كما يمكن من فتح أكاديميات خاصة لتعليم الشباب السعودي علوم القطارات وقيادتها وإشاراتها، ما يؤدي إلى توطين مهام التشغيل على المدى البعيد. من جهته قال الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على إدارة المشاريع المركزية بالمشاعر المقدسة، أنه «تم تشغيل القطار قبل ثلاث سنوات ولم يجد إقبالا، وتوصلنا إلى أنه لا جدوى من تشغيل قطار المشاعر بعد انتهاء أيام الحج»، وأضاف أنه بالإمكان دراسة تشغيله إذا ما تم الانتهاء من مشروع قطار الحرمين، وحينها يتم ربط تشغيلهما لتسهيل نقل الحجاج والمعتمرين. يذكر أن القطار بلغت تكلفة إنشائه نحو 6.7 مليار ريال سعودي، ونفذته الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية، ويتكون جسم القطار من 20 قاطرة، كل منها تسحب 12 عربة بطول 300 متر، وكل عربة تحتوي على خمسة أبواب وهي ميزة قل مثيلها في العالم، وقام بنقل 377 ألف حاج في التصعيد والنفرة هذا العام، وللقطار تسع محطات ثلاث في مشعر عرفات وثلاث أخرى في مزدلفة وثلاث في منى وجسر الجمرات، كما يعمل في القطار أكثر من 1600 شاب وفتاة يعملون مفوجين ومنظمين لسير الحجيج.