كشف الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني عن وجود خطة محكمة للسيطرة على المنطقة المركزية في حالة وقوع حوادث أو حرائق لا سمح الله، وقال «الخط الأول للدفاع عن المنطقة المركزية، هو الدفاع الذاتي من خلال تدريب العاملين في الفنادق على التعامل مع الحرائق بمجرد حدوثها»، لافتا إلى أن المشاريع الحالية في المنطقة المركزية لن تعيق رجال الدفاع المدني عن تنفيذ مهامهم، حيث تم وضع خطة مناسبة لذلك من أبرز عناصرها توفير سلالم طوارئ بطول 52 مترا لاستخدامها في حالات الطوارئ للوصول إلى العمائر والفنادق داخل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتي يصل ارتفاعها لأكثر من 14 دورا. وبين العقيد خالد الجهني أن خطة الموسم الثاني مكملة للموسم الأول وصولا إلى أعلى درجات الجاهزية في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء تواجدهم بالمدينةالمنورة، مؤكدا أن عملية التهيؤ والاستعداد لتنفيذ متابعة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالمنطقة خلال موسم الحج، بدأت منذ وقت مبكر باستشراف كافة المخاطر الافتراضية المحتمل وقوعها خلال تواجد حجاج بيت الله الحرام بالمدينةالمنورة وكذلك في طرق وصولهم إليها من خلال عمليات رصد وتحليل المخاطر واستخلاص الدروس المستفادة من مواسم الحج الماضية وتحديد المواقع التي قد تمثل خطورة على سلامة زوار المسجد النبوي الشريف. وأضاف: تم على ضوء ذلك إعداد قائمة بكافة المخاطر المحتملة التي تشمل حوادث الحريق في منشآت إسكان الحجاج بالمدينةالمنورة وحوادث المركبات على جميع الطرق المؤدية للمنطقة والمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، بالإضافة إلى مخاطر الأمطار والسيول والهزات الأرضية والرياح والعواصف ومخاطر التلوث البيئي وكل ما يهدد سير الحياة الطبيعية، بالإضافة إلى الافتراضات المتصلة بإسناد بقية الأجهزة الأمنية في حالات الطوارئ. متابعة اشتراطات السلامة واستطرد: هناك تنسيق كامل مع كافة الجهات الحكومية في متابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج وإزالة المخالفات وتم رصد وتحليل شملا إجراء الكشف الوقائي على جميع منشآت إسكان الحجاج بالمدينةالمنورة وكافة المنشآت الأخرى التي قد يرتادها الحجاج مثل المراكز التجارية والمطاعم وغيرها للتأكد من توفر كافة متطلبات السلامة فيها وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة ضيوف الرحمن وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية. حشد الإمكانات البشرية والآلية وبين أنه تم حشد وتهيئة الإمكانات البشرية والآلية وتحديد مواقع انتشار وتمركز الوحدات والفرق الميدانية بما يحقق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحوادث وبما يعزز من الجوانب الوقائية من جميع المخاطر التي تم رصدها، بالإضافة إلى تشغيل الخدمات الموسمية ونشر عدد كبير من الوحدات والفرق الثابتة والمتحركة تشمل 8 وحدات خارجية تتمركز على الطرقات التي تربط منطقة المدينةالمنورة بالمناطق المجاورة وعلى طريق المدينةالمنورة - ينبع و7 وحدات داخلية تتمركز في مواقع محددة بدقة عالية لمباشرة مهامها في محيط المسجد النبوي الشريف وبعض المواقع الأخرى، مؤكدا اكتمال مرحلة التهيؤ والاستعداد بالمرحلة الثالثة والتي تركزت على تفعيل آليات التنسيق مع كافة الإدارات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ مثل الشؤون الصحية والهلال الأحمر والشؤون البلدية والقروية والأجهزة الأمنية بما يحقق التكامل في تنفيذ المهام في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تكثيف برامج التدريب لكافة الوحدات المشاركة في أعمال الحج بالمدينةالمنورة بما يتناسب مع نوعية المخاطر المحتملة وطبيعة المهام المنوطة بكل منها وإصدار عدد كبير من المطبوعات التوعوية المترجمة لتنمية وعي زوار المسجد النبوي الشريف بمتطلبات السلامة، بالإضافة إلى تركيب عدد من اللوحات الإرشادية والشاشات التي تبث رسائل توعوية في أماكن تجمع الحجاج وتوزيع عدد من النشرات الإرشادية المطبوعة. سرعة الاستجابة وأكد العقيد الجهني أن خطة انتشار الوحدات والفرق الميدانية تحقق بمشيئة الله تعالى سرعة الاستجابة في التعامل مع كافة المخاطر والحوادث كما تحقق أفضل استفادة من الإمكانات المتاحة، ولفت إلى أن جميع الوحدات والفرق الميدانية مجهزة بكافة وسائل الاتصال السلكية اللاسلكية من أجل سرعة التواصل مع غرفة العمليات، موضحا أن الخطة تستهدف بالأساس تعزيز الجوانب الوقائية للحيلولة دون وقوع الحوادث من خلال برامج التوعية والتأكد من فاعلية وسائل السلامة في منشآت إسكان الحجاج بالمدينةالمنورة ووجود مشرفي السلامة المؤهلين فيها، لافتا إلى استمرار عمل دوريات وفرق السلامة حتى انتهاء موسم الحج ومغادرة الحجاج بمشيئة الله تعالى للتأكد من عدم وجود أي مخالفات تهدد سلامتهم وإزالة أي مخالفات يتم استحداثها في مساكن الحجاج أو غيرها من المنشآت وكذلك الأمر بالنسبة للطرق التي تربط المدينةالمنورة بالمناطق الأخرى وذلك من خلال لجان المتابعة الميدانية التابعة للجنة الحج بالمنطقة.