تكاملت استعدادات الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة لاستقبال زوار المسجد النبوي الشريف خلال موسم الحج هذا العام والوصول لأعلى درجات الجاهزية لتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء تواجدهم بالمدينةالمنورة. أوضح ذلك اللواء زهير سبية مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، مؤكداً أن عملية التهيؤ والاستعداد لتنفيذ متابعة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالمنطقة خلال موسم الحج بدأت منذ وقت مبكر باستشراف كافة المخاطر الافتراضية المحتمل وقوعها خلال تواجد حجاج بيت الله الحرام بالمدينةالمنورة وكذلك في طرق وصولهم إليها من خلال عمليات رصد وتحليل المخاطر واستخلاص الدروس المستفادة من مواسم الحج الماضية وتحديد موقع التي قد تمثل خطورة على سلامة زوار المسجد النبوي الشريف. وأضاف اللواء سبية: وتم على ضوء ذلك إعداد قائمة بكافة المخاطر المحتملة التي تشمل حوادث الحريق في منشآت إسكان الحجاج بالمدينةالمنورة وحوادث المركبات على جميع الطرق المؤدية للمنطقة والمنطقة المركزية لمحيطة بالمسجد النبوي الشريف، بالإضافة إلى مخاطر الأمطار والسيول والهزات الأرضية والرياح والعواصف ومخاطر التلوث البيئي وكل ما يهدد سير الحياة الطبيعية، بالإضافة إلى الافتراضات المتصلة بإسناد بقية الأجهزة الأمنية في حالات الطوارئ. تنسيق كامل مع كافة الجهات الحكومية في متابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج وإزالة المخالفات وأشار اللواء سبية إلى أن مرحلة رصد وتحليل شملت إجراء الكشف الوقائي على جميع منشآت اسكان الحجاج بالمدينةالمنورة وكافة المنشآت الأخرى التي قد يرتادها الحجاج مثل المراكز المراز التجارية والمطاعم وغيرها للتأكد من توفر كافة متطلبات السلامة فيها وإزالة أي مخالفات تهدد سلامة ضيوف الرحمن وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية وبمتابعة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدنية المنورة. وأشار اللواء سبية أن المرحلة الثانية من الخطة، والتي بدأت منذ مطلع شهر ذي القعدة تضمنت حشد وتهيئة الإمكانات البشرية والآلية وتحديد مواقع انتشار وتمركز الوحدات والفرق الميدانية بما يحقق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحوادث وبما يعزز من الجوانب الوقائية من جميع المخاطر التي تم رصدها، بالإضافة إلى تشغيل الخدمات الموسمية ونشر عدد كبير من الموحدات الفرق الثابتة والمتحركة تشمل 7 وحدات خارجية تتمركز على الطرقات التي تربط منطقة المدينةالمنورة بالمناطق المجاورة وعلى طريق المدينة - ينبع و7 وحدات داخلية تتمركز في مواقع محدد بدقة عالية لمباشرة مهامها في محيط المسجد النبوي الشريف وبعض المواقع الأخرى، مؤكداً اكتمال مرحلة التهيؤ والاستعداد بالمرحلة الثالثة والتي تركزت على تفعيل آليات التنسيق مع كافة الإدارات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ مثل الشؤون الصحية والهلال الأحمر والشؤون البلدية والقروية والأجهزة الأمنية بما يحقق التكامل في تنفيذ المهام في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تكثيف برامج التدريب لكافة الوحدات المشاركة في أعمال الحج بالمدينةالمنورة بما يتناسب مع نوعية المخاطر المحتملة وطبيعة المهام المنوطة بكل منها وإصدار عدد كبير من المطبوعات التوعوية المترجمة لتنمية وعي زوار المسجد النبوي الشريف بمتطلبات السلامة، بالإضافة إلى تركيب عدد من اللوحات الإرشادية والشاشات التي تبث رسائل توعوية في أماكن تجمع الحجاج وتوزيع عدد من النشرات الإرشادية المطبوعة. مؤكداً أن خطة انتشار الوحدات والفرق الميدانية تحقق بمشيئة الله تعالى سرعة الاستجابة في التعامل مع كافة المخاطر والحوادث كما تحقق أفضل استفادة من الإمكانات المتاحة، ولفت اللواء سبية إلى أن جميع الوحدات والفرق الميدانية مجهزة بكافة وسائل الاتصال السلكية اللاسلكية من أجل سرعة التواصل مع غرفة العمليات، موضحاً أن الخطة تستهدف بالأساس تعزيز الجوانب الوقائية للحيلولة دون وقوع الحوادث من خلال برامج التوعية والتأكد من فاعلية وسائل السلامة في منشآت إسكان الحجاج بالمدينةالمنورة ووجود مشرفي السلامة المؤهلين فيها موضحاً استمرار عمل دوريات وفرق السلامة حتى انتهاء موسم الحج ومغادرة الحجاج بمشيئة الله تعالى للتأكد من عدم وجود أي مخالفات تهدد سلامتهم وإزالة أي مخالفات يتم استحداثها في مساكن الحجاج أو غيرها من المنشآت وكذلك الأمر بالنسبة للطرق التي تربط المدنية المنور بالمناطق الأخرى وذلك من خلال لجان المتابعة الميدانية التابعة للجنة الحج بالمنطقة.