تلوح في الأفق بارقة أمل جديدة بعودة شرايين الحياة إلى السجين ممدوح علي العنزي «33 عاما» الموقوف في سجن الحائر بمنطقة الرياض على خلفية تسببه في وفاة 17 فردا إثر حادث مروري جميعهم من الجنسية الآسيوية. فمأساة أسرته لا تتوقف عند سجنه فقط، فالحالة المادية سيئة للغاية، ولم تثنه الظروف القاسية التي عاشتها منذ ثمانية أعوام وما تزال، عن التطلع إلى المستقبل، فطعم المرارة التي ذاقها تنحصر في الحزن والانكسار الذي يراه في عيون والده الطاعن في السن الذي يرقد على السرير الأبيض في مستشفى القصيم المركزي لمعاناته مع المرض، ومنذ ذلك الوقت والسجين ممدوح موقوف إلى أن يتم دفع مبلغ مالي كبير لأسر الضحايا لصدور صك شرعي من المحكمة العامة بالرياض، يقضي بإلزامه بدفع المبلغ. ويتمنى ممدوح أن يسخر الله من أهل الخير والإحسان من يتكفل بتسديد المبلغ لتعود لمحياه البسمة وتدب في جسده حيوية الشباب من جديد، لافتاً إلى أنه «بات يعيش يومه وليله متقلباً بين ألم وأمل أسيراً لمشاعر الهم والاكتئاب والقلق على مستقبله».