قتل أكثر من 30 شخصاً بينهم 16 عنصرا من القوات النظامية السورية أمس، في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات جنوب شرق دمشق، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلا من جبهة النصرة فجر نفسه بعربة مفخخة على حاجز تاميكو الواقع بين المليحة ومدينة جرمانا، فيما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 من عناصر القوات النظامية وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة. وردت موسكو أمس على اقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنقل مخزون الأسلحة الكيميائية السورية «في سفينة إلى خارج المنطقة» لتدميره بشكل آمن، بأنه «سابق لأوانه». وقالت الخارجية الروسية إن الخبراء يدرسون مختلف الوسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أمور محددة بهذا الشأن. وذكرت أنه وفقا للقرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب إقرار خطة ومواعيد تصفية الترسانة الكيميائية في موعد أقصاه 15 نوفمبر، والآن في إطار مجموعة العمل غير الرسمية، وبمشاركة روسية في لاهاي يدرس الخبراء مختلف الطرق والوسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، بما في ذلك خارج سوريا. فيما شكك مستشار لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في إمكانية التخلص من ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية خلال عام، وفق الموعد المحدد من قبل الولاياتالمتحدة وروسيا. وقال البروفيسور فيرتشيو تريفيرو لصحيفة (جويش كرونيكل) الصادرة في لندن «إن تدمير الأسلحة الكيميائية لدى سوريا عملية معقدة ومكلفة جدا، ومازلنا لا نعرف حجم الأسلحة التي تملكها». وأضاف عميد كلية الكيمياء الصناعية بجامعة بولونيا الإيطالية «إذا كانت ترسانة سوريا مكونة من مواد كيميائية يتم مزجها معا لإنتاج أسلحة كيميائية فإن تدميرها سيكون سهلا، لكننا لا نعرف حتى الآن حجم ما تملكه سوريا من هذه المواد، وحجم ما تملكه من الأسلحة الكيميائية»، مشيرا إلى أن سوريا تملك أسلحة كيميائية، لكننا لم نناقشها من قبل لأنها لم توقع على معاهدة الأسلحة الكيميائية إلا في الشهر الماضي، وبدأنا مناقشتها منذ ذلك الحين». وأفاد «لا نعرف حتى الآن من سيغطي تكاليف تدمير الأسلحة الكيميائية لدى سوريا، وهل ستكون دمشق أم الأممالمتحدة من خلال إنشاء صندوق خاص».