دعت الولاياتالمتحدة الجمعة نظام الرئيس السوري بشار الاسد للسماح بدخول المساعدات الانسانية الى مناطق آهلة بمدنيين محاصرين بسبب المعارك الدائرة في هذا البلد بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة. واستخدمت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي تعابير شديدة القسوة لادانة الحصار الذي تفرضه القوات النظامية على الغوطة الشرقية بريف العاصمة حيث قتل حوالى 1500 شخص في هجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 آب/اغسطس، وكذلك ايضا على مناطق اخرى في ضواحي العاصمة بينها خصوصا معضمية الشام. وقالت "هناك عدد غير مسبوق من الاطفال الذين يموتون من الامراض المرتبطة بسوء التغذية في مناطق تقع على بعد بضع مئات الامتار من قصر بشار الاسد في دمشق". واضافت ان "سكان المعضمية يعيشون منذ قرابة عام محرومين من المواد الاستهلاكية الاساسية والحظر المتعمد الذي يفرضه النظام على السماح بتسليم مساعدات انسانية لآلاف المدنيين هو لأمر يفوق التصور". وتابعت بساكي "اننا ندعو النظام السوري للسماح بدخول هذه القوافل الإنسانية الى هذه المناطق"، مؤكدة انه "سوف يتم تحديد المسؤولين عن الأعمال الوحشية في ضواحي دمشق وسورية وتقديمهم إلى العدالة". في السياق ذاته أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس إنه ما يزال من السابق لأوانه الحديث عن أمور محددة حول تقنية تدمير السلاح الكيميائي السوري بعد أن اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري شحنه بحراً إلى خارج المنطقة. وقالت الوزارة في بيان إن الخبراء يدرسون مختلف الوسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، "لكن من السابق لأوانه الحديث عن أمور محددة بهذا الشأن". وذكّرت أنه وفقا للقرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب إقرار خطة ومواعيد تصفية الترسانة الكيميائية في موعد أقصاه 15 تشرين الثاني/نوفمبر، والآن في إطار مجموعة العمل غير الرسمية، وبمشاركة روسية في لاهاي يدرس الخبراء مختلف الطرق والوسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، بما في ذلك خارج سورية. وكان كيري عبّر يوم الخميس الماضي عن أمله بإمكانية إخراج السلاح الكيميائي السوري وإتلافه بالسرعة القصوى خارج سورية. ويشار الى ان المنظمة المكلفة بالإشراف على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية كانت أعلنت في بيان أنها تحققت من 11 موقعا ودمرت تجهيزات للإنتاج في 6 مواقع.