أكد ل«عكاظ» مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بالهيئة العامة للطيران خالد بن عبدالله الخيبري، الانطلاقة الفعلية لخطة مغادرة الحجاج إلى بلدانهم للرحلات الخارجية بالإضافة للرحلات الداخلية وذلك بالتعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى، وأضاف «نجحت الخطة بشكل كبير بالتنسيق الكامل مع شركات الطيران التي استعدت لذلك جيدا والتزمت بمواعيد المغادرة». وأردف «تجري القطاعات الحكومية الاستعدادات المكثفة لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل إجراءات خروجهم من أراضي المملكة بعد أداء فريضة الحج، وأن مشهد الحركة الدؤوبة في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة يعكس جهود الهيئة العامة للطيران المدني مع باقي الجهات ذات العلاقة التي تعمل كمنظومة متكاملة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج انطلاقا من دورها الرئيسي في توفير سبل الراحة والرفاهية والأمن والسلامة للحجاج منذ وصولهم وحتى مغادرة آخر فوج منهم لأراضي المملكة». من جهتها، تبذل وزارة الصحة كغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة جهودا جبارة في خدمة الحجاج والسهر على سلامتهم من النواحي الصحية، حيث أوضح مدير مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالغني المالكي أن مدينة الحجاج فتحت أبوابها للمغادرين من الحجاج عند منتصف ليل أمس، حيث تم دعم المراكز وصالات مدينة الحجاج بكوادر طبية وفنية من مختلف التخصصات بلغ عددهم نحو 625 موظفا وموظفة، مهمتهم تقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن. وأضاف المالكي «استعداداتنا متكاملة لموسم الحج لهذا العام بناء على الخطة التشغيلية المعتمدة، وبدأنا تكثيف العمل منذ مطلع شهر ذي القعدة في مركز المراقبة الصحية بمدينة الحجاج، وكذلك في صالات المطار، وبدأنا تهيئة وتجهيز المركز بعد انتهاء موسم العمرة مباشرة». وقال «يعتبر المركز من أهم مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويستقبل الحجاج والمعتمرين، ووزارة الصحة تبذل جهودا حثيثة في توفير جميع الأجهزة الطبية الحديثة والإمكانيات التي تسهم في خدمة وراحة الحاج والمعتمر كل موسم، كما أن المركز الصحي مزود بأجهزة حديثة ومتطورة، ومتوفر به الأدوية المطلوبة، والتحصينات اللازمة». وبين أن المركز الطبي بمدينة الحجاج يقدم الخدمات الصحية والطبية بنوعيها الوقائي والعلاجي بدءا من التحصينات والتطعيمات مرورا بالتوعية والتثقيف الصحي للحجاج والعاملين بالمنافذ ووصولا إلى تقديم الرعاية الطبية للمرضى وكبار السن من ضيوف الرحمن، أما بالنسبة للأعداد التي يتم تكليفها للعمل بالمطار خلال موسم الحج في كل عام فما هي إلا جزء بسيط من الكوادر الصحية التي تعمل على مدار الساعة لخدمة الحجيج في كافة المرافق الصحية في جدة، إذ إن جميع العاملين بصحة جدة مستنفرون للخدمة منذ قدوم أول حاج إلى المملكة وحتى مغادرة آخر حاج بسلامة الله إلى بلاده.