ليست الإطلالة الروحانية على مشعر منى الميزة الوحيدة التي يعيشها حجاج «الأبراج» فهناك العديد من وسائل الترفيه والخدمة المميزة بداية من السكن وانتهاء بالأكل والتنقل بين المشاعر وما بين استشعار النسك وروحانية الزمان يظل المكان أو السكن هو سيد الموقف فالأبراج الستة الشاهقة تحفة جمالية تزيد من جمال الموقع وروعته. حجة مميزة «عكاظ» طرحت عدة تساؤلات على ساكنيها عن كيفية الخدمة وقيمتها وهل يؤيدون إنشاء أبراج أخرى، ومنهم الحاج محمد بن سرور الوادعي الذي قال «هذه المرة الأولى التي أسكن فيها بالأبراج، ورغم أنني حججت 9 مرات إلا أن هذه الحجة كانت مميزة بالفعل وقد أوفت الحملة التي اشتركت فيها بوعودها وكانت خدماتهم مميزة ربما أن التنظيم الذي حصل هذا العام في منع الحجاج غير النظاميين كان له دور كبير فأصبحت الشركات تتنافس على الكعكة المتبقية من الحجاج، ورغم أن المبلغ مناسب لذوي الدخل المتوسط فما فوق، إلا أن تجربة الأبراج تجربة جميلة ونتمنى أن تبنى أبراج أخرى مشابهة». تجربة فريدة أما سلطان محمد آل شيبان فيقول «الحمد لله أن يسر لنا حج هذا العام ورغم أن هذه حجتي الثالثة إلا أنها مميزة على كافة الأصعدة بداية من التنظيم والرقابة والجهود التي قدمتها الدولة والمتابعة المستمرة على مدار الساعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والسعي لراحة الحجاج وبما أن السكن من أهم وسائل الراحة فقد وجدنا في الأبراج ضالتنا من راحة وتفرغ للعبادة، وتجربتها تجربة ناجحة بكل المقاييس». نطمح إلى المزيد أما الحاج مسفر الشايع فقال «يمثل سكن الأبراج تحولا رائعا من الخيام والبيوت الجاهزة إلى عمائر شاهقة تطل بنا بمنظر روحاني لا نجده في أي مكان في العالم وهذا الموقع يتيح لنا الاستمتاع بالحج والتفرغ للعبادة بعيدا عن المنغصات والسلبيات التي تتم في المخيمات، كما أن الخدمات المقدمة من الشركات المشغلة تتوازى مع ما تم دفعه ورغم أننا نطمح إلى المزيد مستقبلا بتخفيض أسعار السكن في الأبراج حتى تستطيع كل الشرائح السكن فيها، ولكن الأبراج الستة لا تكفي مستقبلا وأملنا أن يتم بناء أبراج إضافية».