أكدت فضيلة شعيب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف وزميلها طارق جازارفيتش، أن وصولهما إلى المملكة على ضيافة وزارة الصحة السعودية، للاطلاع على سير العمل في المشاعر المقدسة، مستبعدة أن يكون للزيارة أي علاقة بمراقبة الوضع الصحي في المملكة ووضع الحجاج بالتحديد أو مراقبة ومحاربة فيروس كورونا أو غيره من الفيروسات. وبينت أن الزيارة بغرض الاطلاع على تجربة المملكة العربية السعودية الفريدة في تنظيم واستقبال الحجاج بعدد كبير وفي وقت محدد ومكان ضيق وكيفية التغطية الإعلامية والتوعية للحاج من الأمراض التي قد تصيبهم أثناء الحج. وحول انتشار وطرق مكافحة فيروس كورونا، أكدت أن الحديث عن هذا الأمر ليس من اختصاصهما، مشيرة إلى أن وزارة الصحة السعودية المسؤولة عن هذا الأمر، بحكم التخصص، وقالت: «لسنا أطباء وليس من حقنا الحديث عن مثل هذه الأمور»، مشيرة إلى أنهما حال عودتهما سيكتبان كل ما اطلعا عليه من تطور في المنشآت الصحية، مبينة أن المملكة أصبحت من الدول التي تطورت فيها الصحة تطورا مذهلا في سنوات قليلة جدا. وعن انطباعاتها الأولية لزيارتها الأولى للمملكة قالت إن الأمور منظمة تنظيما جيدا ولكننا وجدنا صعوبة مع حرارة الجو. من جانبه أشاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جازارفيتش بجهود المملكة في تأمين الرعاية الصحية للحجاج، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة السعودية في هذا المجال لتأمين حج خال من الأمراض الوبائية والمعدية. وقال إن العدد الهائل من الحجاج الذين تستقبلهم المملكة سنويا يشكلون تجمعا بشريا هائلا يأتي من أكثر من 140 دولة وتحديا صحيا جديا أمام مؤسسات الرعاية الصحية في المملكة. إذ أنهم متنوعو الألسنة ومتباينو السلوك والممارسات الصحية كما أن درجات وعيهم الصحي متفاوتة وأن نسبة عالية من الحجاج ممن تقدمت بهم السنون وازدادت قابليتهم للأمراض المعدية وغير المعدية مما يجعلهم بحاجة لعناية صحية خاصة ومما يزيد من صعوبتها محدودية الزمان والمكان. وأضاف أن مما يثلج الصدر أن المملكة تقدم خدمات صحية وطبية لكل الحجاج وهذا أمر لا نشهده في أي دولة أخرى في العالم وكل ذلك يجعلنا مدركين تماما أن التعامل مع هذا التجمع الهائل من البشر ليس بالأمر السهل.