أوضحت السيدةُ فضيلة شعيب -المتحدثةُ باسم منظمة الصحة العالمية- أنّ ما شاهدته في حج هذا العام خلال تواجدها في الثلاثة أيام الماضية هي أمور لا توصف من شدة الإتقان وترابط الجهات ذات العلاقة للبحث عن راحة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم وحتى مغادرتهم الأراضي السعودية. وأشارت إلى أنّ ما تقدمه وزارة الصحة قد تعجز عن تقديمه دول متكاملة، حيث استطاعت وزارةُ الصحة أن تقدمه في موسم الحج على أكمل وجه وبكوادر طبية مؤهلة وأجهزة عالية المستوى وفق أحدث ما توصل له الطب في العالم، إضافة إلى وجود مستشفيات ضخمة خصصت لحجاج بيت الله الحرام خلال هذا الموسم. من جانبه أشاد المتحدثُ باسم منظمة الصحة العالمية -طارق جازارفيتش- بجهود المملكة في تأمين الرعاية الصحية للحجاج، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة السعودية في هذا المجال لتأمين حج خالٍ من الأمراض الوبائية والمعدية. وقال إنّ العددَ الهائل من الحجاج الذين تستقبلهم المملكة سنوياً يشكلون تجمعاً بشرياً هائلاً يأتي من أكثر من مئة وأربعين دولة وتحدياً صحياً جدياً أمام مؤسسات الرعاية الصحية في المملكة، إذ إنهم متنوعو الألسنة ومتباينو السلوك والممارسات الصحية، كما أن درجات وعيهم الصحي متفاوتة، وأن هناك نسبة عالية من الحجاج ممن تقدمت بهم السنون وازدادت قابليتهم للأمراض المعدية وغير المعدية؛ مما يجعلهم بحاجة لعناية صحية خاصة، ومما يزيد من صعوبتها محدودية الزمان والمكان. وأضاف قائلاً إنّ مما يثلج الصدر أن المملكة تقدم خدمات صحية وطبية لكل الحجاج وهذا أمر لا نشهده في أي دولة أخرى في العالم، وكل ذلك يجعلنا مدركين تماماً أن التعامل مع هذا التجمع الهائل من البشر ليس بالأمر السهل.