أعلنت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج مباشرة 4 حوادث حريق أثناء وقوف الحجيج بمشعر عرفة، بالإضافة إلى إخلاء 8 حالات بين الحجاج نتيجة الإعياء والإجهاد في محيط جبل الرحمة. أكد ذلك العقيد عبدالله العرابي الحارثي الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج خلال المؤتمر الصحفي للجهات المشاركة في حج هذا العام والذي عقد أمس الثلاثاء بالعاصمة المقدسة. وأضاف العقيد الحارثي أن قوات الدفاع المدني رافقت ضيوف الرحمن خلال تصعيدهم إلى عرفة وإفاضتهم إلى مزدلفة ثم النفرة إلى منى ومنشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبرى صباح يوم عيد الأضحى المبارك وانتشرت فرق الدفاع المدني في جميع أرجاء المشعر وفق خطة مدروسة بحيث لا تزيد المسافة بين فرقة وأخرى على 90 مترا لسرعة التحرك في مباشرة جميع أنواع الحوادث. وأشار العقيد الحارثي إلى اعتماد قوات الدفاع المدني في حج هذا العام توجه الفرق المتخصصة في تنفيذ أعمال الرصد والإخلاء الطبي والإيواء، مؤكدا استمرار عمل فرق رصد الانبعاثات الكربونية في شبكة الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر حتى نهاية أعمال الحج والتي أشارت عمليات قياسها أنها في حدود المسموح به ولم يتم قياس أي زيادة فيها تمثل خطرا على سلامة الحجاج. وأوضح الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج جاهزية قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات والتي تضم 1200 رجل دفاع مدني لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي من خلال تمركزها في مواقع مدروسة بجميع طوابق المنشأة، بالإضافة إلى إسهاماتها في دعم جهود الأمن العام في الوقاية من مخاطر الزحام والتي تراجعت كثيرا منذ تشغيل منشأة الجمرات الحديثة. وعن آليات تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء ضمن خطط الدفاع المدني في حج هذا العام، أكد العقيد عبدالله الحارثي وجود خطة تفصيلية للإخلاء والإيواء في جميع أعمال الحج تبعا لنوعية المخاطر التي تتطلب إخلاء أعداد كبيرة من الحجاج، مدللا على ذلك بالخطة التفصيلية للإخلاء في حالات الأمطار والسيول بالمشاعر والتي يشارك في تنفيذها عدد من الجهات الحكومية بناء على ما يصل من تنبيهات عن احتمال سقوط الأمطار الغزيرة وتتضمن جميع الإجراءات التفصيلية لإخلاء الحجاج في المواقع المتضررة إلى معسكرات الإيواء الآمنة ومنها معسكرين بمشعر عرفة ومعسكر في مزدلفة بطاقة إجمالية تزيد على 50 ألف حاج مع إمكانية استخدام منشآت الحجاج ومخيماتهم في المشاعر كمواقع تبادلية للإيواء تبعا لمكان ونوع الخطر، بالإضافة إلى حصر جميع المواقع التي يمكن استخدامها في تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء كالمدارس وقصور الأفراح ومقرات الجهات الحكومية. وعن استعدادات الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام أثناء طواف الوداع، أكد العقيد عبدالله الحارثي جاهزية ما يزيد على 3000 رجل دفاع مدني بقوة الحرم ينتشرون في 36 نقطة داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به للتدخل السريع في حالات الطوارئ وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي وتقديم الخدمات الإسعافية للحالات التي تتطلب ذلك مع إمكانية دعم قوة الدفاع المدني بالحرم بأعداد إضافية في أوقات الذروة. وعبر العقيد الحارثي عن خالص تعازيه لأسرة شهيد الدفاع المدني في حج هذا العام سالم الجعيدي، مؤكدا أن حادث وفاة الزميل الجعيدي لدى جهات التحقيق وفي حالة ثبوت أي تقصير في متطلبات السلامة بمقر عمله بمشعر مزدلفة سوف يتم تطبيق الإجراءات النظامية في هذا الشأن على غرار الإجراءات التي تطبق على مخالفات السلامة في كافة الجهات الحكومية والمنشآت الأخرى، مؤكدا أن جميع مراكز الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تخضع لإجراءات متابعة اشتراطات السلامة بها، وهي مفتوحة على مدار الساعة لكل من يرغب في التأكد من ذلك.