وقع 140 حاجا ضحية حملة وهمية قادمة من محافظة الزلفي حيث فوجئوا بعد وصولهم إلى مكةالمكرمة بعدم وجود أي أثر للحملة. وفيما شكا عدد من الحجاج من وقوعهم في شراك هذه الحملة الوهمية ليجدوا أنفسهم بلا سكن في المشاعر المقدسة ما اضطرهم إلى دفع مبالغ طائلة لأداء الفريضة، بدأت وزارة الحج والجهات الأمنية في ملاحقة من يقفون وراءها. «عكاظ» التقت عددا من الحجاج المتضررين وهم يقفون على صعيد عرفات يوم أمس الأول، منهم وليد المطيري الذي قال: قدمنا 140 حاجا على متن عدة حافلات من المنطقة الشرقية وتحديدا من حفر الباطن ضمن حملة بالزلفي، وفوجئنا بالحقيقة المرة لدى اقترابنا من مكةالمكرمة عند نقطة التفتيش في السيل. ويكمل الحديث عبدالطيف المطيري عن كيفية دخولهم إلى المشاعر المقدسة قائلا: إن صاحب الحملة أنزلنا ظهر يوم الثامن قبل وصولنا إلى النقطة ليخبرنا بأن علينا تناول وجبة الغداء ثم مواصلة السير إلى المشاعر المقدسة، وفوجئنا بأن التصاريح التي سلمها لنا صاحب الحملة مزورة مما حال دون عبورنا في ظل التشديد الأمني هذا العام، حينها ثار غضبنا على صاحب الحملة الذي أخبرنا بأنه سوف يوصلنا إلى المشاعر المقدسة بالتهريب عبر طريق الهدى الكر. ويواصل عبدالله حزام المطيري موضحا أن صاحب الحملة أفتى بأن كل من معه عائلة بإمكانه أن يتحلل من الإحرام ويلبس ثوبه حتى وصوله إلى المشاعر المقدسة، وهناك يلبس إحرامه وعليه بعد ذلك فدية، وبالفعل استجاب بعض الحجاج لهذه الفتوى، أما أنا ووليد وعبداللطيف فقد صعدنا محرمين مع سائق سيارة صغيرة وقبل وصولنا نقطة تفتيش الكر نزلنا من السيارة وسرنا راجلين بين الأشجار حتى عبرنا نقطة التفتيش. «عكاظ» تواصلت مع مدير إدارة حجاج شؤون الداخل فايز البركاتي الذي أكد أن الوزارة ستعمل على رصد كافة بيانات هذه الحملة لملاحقة من يقف وراءها.