شهدت أسواق الأغنام والمواشي في عدد من مناطق المملكة ارتفاعا كبيرا أمس مع تزايد الطلب من جانب المواطنين والمقيمين، على شراء الأضاحي في يوم عيد الأضحى المبارك. وتوقع التجار أن تتجه الأسعار إلى التراجع التدريجي اعتبارا من اليوم. «عكاظ» تجولت في العديد من الأسواق في المناطق والبداية كانت من منطقة جازان، حيث شهدت السوق بها ارتفاعا كبيرا مع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث وصلت أسعار الأضاحي إلى ألفي ريال للرأس. ورصدت « عكاظ» في جولتها على عدد من الأسواق في المنطقة ارتفاع الأسعار، حيث تراوح سعر الخروف الواحد بين 1300 إلى 2000 ريال. وأرجع عدد من التجار والعاملين في السوق الارتفاع إلى دخول العيد، وزيادة الطلب على الشراء من جانب المواطنين والمقيمين. وأكد التجار أن ارتفاع الأسعار لم يؤثر في نسبة إقبال الزبائن على شراء الأضاحي. وعبر عدد من المتسوقين عن امتعاضهم لهذه الارتفاعات غير المنطقية. ودعوا الجهات المعنية إلى العمل على وضع حد لارتفاع الأسعار، في الوقت الذي توقع فيه عدد من تجار الماشية أن تعود للانخفاض تدريجيا خلال اليومين المقبلين .ورأى هادي علي أن الأسعار مبالغ فيها، حيث كنا في المواسم الماضية نشتري الأضحية الكبيرة ب 1000 ريال، والآن أصبح سعر أصغر أضحية 1200 ريال، فيما قال أحمد خبراني « بائع ماشية» إنه يعمل في هذا المجال منذ 10 أعوام، ويعتبر هذا الموسم من المواسم التي شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعا غير مسبوق. وفي تهامة عسير، أصبح البحث عن أضحية رحلة ليست سهلة مع حلول عيد الأضحى المبارك، خصوصا وأن أسعار المواشي شهدت ارتفاعات كبيرة ومتفاوتة، حيث تراوحت أسعار الأضاحي آخر أيام الشراء قبل عيد الأضحى بين1800 إلى 2300ريال تقريبا. وفي حين اشتكى المواطنون من الارتفاع الكبير في الأسعار، مقارنة مع أسعار العام الماضي، برر أحد مربيي المواشي ارتفاع أسعار الأضاحي إلى موسم العيد، وانتعاش الطلب، فضلا عن ارتفاع تكاليف التربية نتيجة ارتفاع أسعار الشعير والبرسيم، إضافة إلى قلة المعروض من الأغنام في الأسواق عن الطلب عليها. وأكد أحد الباعة أن أن فئة من التجار تربط ارتفاع الأسعار باستغلال موسم السوق لتحقيق ربح أكبر في الأعياد والبعض الآخر ربطه بزيادة الطلب وقلة العرض.فيما رفض بعض الباعة اتهامهم برفع الأسعار كون هذا غير صحيح فأسعار الأضاحي في جميع أنحاء المملكة أصبحت مرتفعة في ظل صعوبة تربيتها ومعيشتها. وأبدى عدد من الأهالي بتهامة عسير عدم رضاهم عن الأسعار الحالية للمواشي، مؤكدين أن مربيها وراء هذه الارتفاعات التي باتت بشكل ثابت في كل مواسم الأعياد، وطالب الأهالي الجهات المسؤولة بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة عن طريق دعم تربية المواشي محليا لحماية المستهلك من التقلبات العالمية في الأسعار ولتحقيق الأمن الغذائي المطلوب ووضع آلية لتحديد أسعار الماشية . وفي أسواق ضمد، ارتفعت أسعار الأضاحي أمس وبلغت ذروتها، وتجاوز سعر الأضحية كبيرة الحجم 2600 ريال، مقابل 1800 ريال، وحتى تجار المواشي. وأكد تجار المواشي هذا الارتفاع، لقلة الأضاحي وكثرة الطلب، فيما أكد محمد مسعود أن الأسعار ستكون مرتفعة ومبالغ فيها خصوصا النوع البلدي. وتوقع المواطنان عيسى صمان، وعثمان صافي أن تجار المواشي يستغلون هذا الموسم لكثرة الإقبال فيه على أضاحي العيد برفع الأسعار من أجل جني أرباح طائلة وبسبب عدم مراقبتهم. وقال المواطنان حسن رشيد وإسماعيل نجعي أن الأسعار مرتفعة جدا، ودعوا إلى تكثيف الرقابة على تجار المواشي لمنع المغالاة في الأسعار، كما دعوا الباعة إلى إظهار العيوب في أغنامهم قبل البيع.