انخفض المعروض في سوق الماشية في المنطقة الشرقية وأبدى العديد من ملاك المواشي والأغنام تخوفهم من عدم تغطية السوق لعامل الطلب المرتفع تزامنا مع عيد الاضحى مشيرين الى أن معدل الطلب ارتفع بنسبة 70% مما أثر على أسعار الماشية بالارتفاع حيث تراوحت أسعار النعيمي 1400 إلى 1550 ريالا فيما كانت تتراوح بين 1000 و1150 ريالا، وارتفعت مواشي النعيرية من 950 الى 1200 ريال، أما التيوس المجلوبة من جنوب المملكة فقد وصلت أسعارها الى 700 ريال بعد أن كانت بنحو 550 ريالا ، وكذلك الأغنام الأفريقية المستوردة من إفريقيا حيث تجاوزت 1100 ريال.واضافوا أن موسم الحج والأضاحي وانقطاع الأغنام الشامية وراء هذه الارتفاعات. الاستهلاك الخليجي من جهته قال حسين اليامي صاحب احدى الحظائر بسوق الماشية: إن المخاوف كبيرة أن لا تستطيع الماشية الموجودة بالأسواق تغطية الطلب المرتفع عليها لا سيما في الوقت الحالي ، فالأغنام المجلوبة من حفر الباطن قليلة ولا تسهم بأي حال في تغطية الطلب المتنامي بسبب التصدير لدول الخليج والأغنام الأخرى موجودة ولكن بأعداد لا تكفي، وأثر ذلك كبير جدا على المعروض المحلي. فيما قال حمدان الرشيدي "بائع ماشية" إن الارتفاع الذي وقع بسوق الماشية هو ارتفاع موسمي ويعد طبيعيا إلى حد ما حيث أن هذه الأوقات تعد من الفرص الوحيدة لملاك الماشية لجني الأرباح " المعقولة" إن صح التعبير ، ولكن بوادر النقص في المعروض هي احدى المشاكل التي يمر بها سوق الماشية في الوقت الحالي. حسين اليامي تعطيش السوق ويشير عثمان "تاجر ماشية" الى أن كبار التجار هم المحرك الرئيس للسوق حيث يقومون بحجز ماشيتهم في حظائر خارج الحدود العمرانية ويتعمدون تعطيش السوق في بعض الأحيان من الماشية لخدمتهم في رفع الأسعار حيث أن أسعار النعيمي وهو أكثر الأنواع بيعا وصلت 1500 ريال تقريبا ، ولا يحبذ المواطنون شراء غيره لأنهم يفضلونه على سائر الأنواع الأخرى الموجودة بالسوق. من جهة أخرى يشير الحاج علي محمد الى أن سوق الماشية في الوقت الراهن بدأ يشهد نوعا من ارتفاع الطلب بنسبة 45% والمعروض قد لا يكفي مع مرور الوقت. أزمة موسم ويطالب شلواح السبيعي "تاجر ماشية" بإمداد السوق بالماشية من خلال الاستيراد حيث أن المتوفر حاليا لا يخدم الموسم بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن فتح أبواب الاستيراد أكثر يساهم في حل الكثير من مشاكل السوق وعدم وقوعه في أزمة النقص التي تحدث غالبا في المواسم. التكلفة المرتفعة أما محمد الأسمري "صاحب حظيرة ماشية" فيؤكد أن المواطنين يرفضون التوجه نحو الأغنام المستوردة لا سيما الأفريقية منها نظرا للخوف من الأمراض، وأن الإقبال شديد على النعيمي كونه من المملكة وقضى فترات حياته كلها داخل المملكة مما يؤدي إلى الطمأنينة لدى المواطنين في شرائه حتى لو كان بتكلفة مرتفعة، مشيرا الى أن الجشع المبالغ فيه من قبل التجار لا يمكن التجاوز عنه ، حيث أن المتوسط العادل للخروف النعيمي هو 1400 ريال وتراوح سعره في السوق خلال الفترة الحالية بين 1700 و1800 ريال وهذا يكبد الراغبين في الشراء تكاليف عالية. الحاج علي محمد المستورد غير مرغوب فيه يقول المواطن أحمد عسيري والقادم للسوق من أجل شراء أضحية إن الارتفاع الكبير والمبالغ فيه في الأسعار لا سيما الأضاحي يحمل المواطن متوسط وضعيف الدخل تكاليف عالية لا يستطيع تحملها بسبب ارتفاع تكلفة الشراء وكذلك لا يملك أي خيارات أخرى أو بدائل ، فالبديل قد يكون المستورد الذي لا يحظى بقبول لدى الكثير من الناس. ويشير فهد السبيعي إلى أن الأسعار دائما ما ترتفع في المواسم كالأضاحي والحج والمناسبات الأخرى ولا أعلم من المسؤول عن مراقبة هذه الأسعار حيث أن المجال مفتوح لكل من أراد الزيادة بداخل السوق دون أنظمة أو قوانين تردعه مما حدا بالكثير من المواطنين للاقتراض من أجل الوفاء بتكاليف الأضحية. عثمان أحمد بائعو المواشي الطلب أكثر من العرض في عيد الأضحى