تسلم مسلخ جدة شرقي طريق الحرمين، حتى البارحة، 10 آلاف أضحية وترقيمها، وإيداعها في الحظائر بعد أن تم الكشف عليها بيطريا والتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض. وفيما استنفر المسلخ إمكانياته من حيث أدوات الذبح مثل السكاكين والسواطير، وعدد الأطباء البيطريين الذين يقومون بالكشف على الأضاحي لدى وصولها المسلخ، وعدد العاملين، والجهود المكثفة التي تقوم بها إدارة المسلخ من حيث نظافة المكان وسلامته، لاستقبال أضاحي المواطنين والمقيمين. وعلا التكبير والتهليل في ساحة المسلخ، مع كل شراء أضحية، فيما علت الابتسامة أصحاب الأضاحي. وأظهرت جولة «عكاظ» استغلال الباعة للراغبين في شراء أضاحيهم، برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، لجميع أنواع الأغنام، حيث اشتكى الكثيرون من أن هذه الأسعار تحرمهم من الذبح في اليوم الأول، وسيضطرون لتأخير الذبح إلى الأيام اللاحقة حتى تتراجع الأسعار. وقد تواجد عدد من المواطنين والمقيمين، حيث اصطحب بعضهم زوجاتهم وأطفالهم، لانتقاء الأضحية، في ظل يقينهم بأنها تمثل قيمة دينية كبرى لجميع أفراد الأسرة، وتسليمها للمسلخ تمهيدا لذبحها، وأخذ موعد محدد لاستلامها من المسلخ بعد الذبح، وتجهيزها، وتوزيعها في الأكياس المخصصة لها. وأوضح أحد الزبائن المتواجدين أمام المسلخ، أنه اشترى أضحيته بسعر 1800 ريال، وقال: سوف أقوم بتسليمها إلى المسلخ للكشف عنها تمهيدا لذبحها يوم العيد. وعن الأسباب التي دعته لتسليم أضحيته مبكرا إلى المسلخ قال: سوف أختصر على نفسي الانتظار في الصباح لوقت طويل، حتى يأتي دوري في التسليم. وبين حيدر أنه متواجد منذ العصر في الحظائر المجاورة للمسلخ، ولاحظ أن الأسعار مرتفعة جدا، وأن إمكاناته محدودة في شراء أضحيته، مشيرا إلى أنه قد حصل أخيرا على سعر مناسب، وعلى الفور قمت بشرائها، وسوف أذهب بها إلى المسلخ بعد أن انتظرت كثيرا في الحلقة. يذكر أن أمانة محافظة جدة أكملت استعدادها، بمتابعاتها ومراقبتها المبكرة للمسالخ والتأكد من سلامة الذبح، والنظافة، وأدوات الذبح، ودعت الجميع للتقيد بالأنظمة والقوانين المتبعة في المسالخ، وكما حددت سعر ذبح الأغنام 50 ريالا، والتقطيع أربعة أجزاء فقط.