أحمد السيد.. حاج مصري قدم لتأدية فريضة الحج، ثم سجل على تليفونه المحمول رقم الهاتف المجاني للتوعية الإسلامية في الحج، بعد رؤيته لإعلان شاهده على إحدى سيارات التوعية وهو في طريقة الى مكة لمكرمة. وأثناء طواف أحمد السيد وقريب له بالكعبة المشرفة، اختلفا الاثنان حول الحكم الشرعي لاستلام الحجر الأسود باليد؛ هل هو سنة أم واجب؟، تذكر رقم الهاتف الذي سجله على تليفونه المحمول، فبادر بالاتصال، فرد أحد المشايخ من خلف الهاتف المجاني مجيبا على السؤال بقوله: «استلام الحجر سنة إن استطاع وإلا أشار إليه بيده مع كل شوط»، فارتاحت نفس محمد السيد الذي اقنع صديقه بذلك، فأكملا طوافهما دون مزاحمة الحجاج على الحجر الأسود. هذه قصة من كثير من القصص التي تحدث من خلف كبائن الهاتف المجاني ال 26، حيث كلفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد العديد من العلماء للإجابة على أسئلة المتصلين عبر الهاتف المجاني رقم (8002451000)، الذي لا يهدأ رنينه. إلى ذلك، قال مستشار وزير الشؤون الإسلامية لشؤون الحج والعمرة والزيارة ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل: «إن الوزارة اختارت هذا العام ما يقارب 126 من أعضاء هيئة التدريس والمشايخ المؤهلين للإجابة على استفسارات الحجاج على الهاتف المجاني يجيبون على تساؤلات الحجاج في مسائل الحج والعمرة». وأشار العقيل إلى أن في مقر اللجان العلمية مكةالمكرمة حوالى 60 من أصحاب الفضيلة المشايخ، وتم تجهيز مكان مستقل لهم، به 26 كابينة، ووزع البقية على المدينةالمنورةوجدة. وأضاف العقيل، إن الهاتف المجاني يستقبل أسئلة واستفسارات المتصلين من الحجاج على مدار الساعة من أي موقع يتواجدون فيه طوال هذه الأيام في المشاعر المقدسة، سواء عبر الهاتف المحمول أو الثابت، دون أن يتحمل الحاج تكاليف الاتصال، مشيرا الى أن هذا المشروع يشهد في كل عام نقلة نوعية. وأكد العقيل، أن تطوير عملية مشروع «الهاتف المجاني» من أبرز الخطوات التي اتخذتها الوزارة هذا العام لتقديم أفضل الخدمات التوعوية لضيوف الرحمن بتعليمات من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي وجه بتطوير المشروع لتقدم خدمة جديدة وعصرية لأكبر شريحة من الحجاج بالمجان، ضمن المنظومة المتكاملة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لخدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل أداء نسكهم، وتهيئة الأجواء المناسبة للحجاج ليتمتعوا بحج مبرور وسعي مشكور ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين. وأشاد العقيل بجهود الدعاة والعلماء الذين فرغتهم الوزارة للرد على أسئلة الحجاج واستفساراتهم، مؤكدا أنهم يواصلون الليل بالنهار ليقدموا خدمة مهمة يحتاج إليها الحاج ربما في وقت غير محدد، فيجد الجواب على سؤاله جاهزا وسريعا وفوريا.