بدأت إدارة مرور العاصمة المقدسة أمس في استقبال الحافلات التابعة للشركات الخاصة بنقل الحجيج إلى المشاعر المقدسة، حيث تم تحرير المنطقة المركزية للسماح بدخول الحافلات الخاصة بنقل الحجاج من مساكنهم وإيصالهم الى مشعر منى اليوم وتستمر في التصعيد حتى غد للتأكد من نقل كافة الحجيج إلى مشعر منى، كما قررت منع دخول المركبات للمنطقة المركزية قبل الصلوات بنصف ساعة والعمل على سرعة تفريغها من المركبات بعد نصف ساعة من الصلاة. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن الإدارة العامة للمرور جندت كافة قواها البشرية والآلية لتنفيذ الخطة المرورية لهذا العام والمتضمنة (4) مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى منتصف الشهر الماضي من تفريغ المنطقة المركزية من كافة المركبات الصغيرة واعطاء فرصة التحميل والتنزيل، وشملت المرحلة الثانية عمل نقاط تحكم وفرز حول المنطقة المركزية في كافة المحاور للتحكم في اوقات الصلاة لضمان سلامة ضيوف الرحمن لاسيما ان العاصمة المقدسة تشهد في هذه الايام كثافة عالية من المركبات في كافة المواقع، بينما تضمنت المرحلة الثالثة تسهيل دخول حافلات الحجاج الى المنطقة المركزية لنقلهم الى المشاعر المقدسة، أما المرحلة الرابعة والأخيرة فيتم تنفيذها يومي (12، 13) من ذي الحجة لحظة النفرة من منى إلى المسجد الحرام، مؤكدا أن نقل الحجاج في يوم النفرة سيكون على مرحلتين 50% منهم في اليوم الثاني عشر ومثلهم في اليوم الذي يليه، حفاظا على سلامة الحجيج ومراعاة للطاقة الاستيعابية داخل المسجد الحرام والمطاف. وأكد العقيد الجميعي ان توحيد الاتجاه سيكون في كافة المحاور حول المسجد الحرام، المحور الاول من طريق الملك عبدالعزيز حتى نفق السوق الصغير باتجاه ميدان الدوارق (ام القرى)، المحور الثاني من طريق ابراهيم الخليل تقاطعا من الدائري الثاني دخولا الى الشبيكة حتى تقاطع الدائري الثاني باتجاه جرول، والمحور الثالث سيكون ابتداء من طريق المسجد الحرام تقاطعاا مع طريق الملاوي حتى كوبري الخريق نزولا الى العتيبية باتجاهين حتى بعد كوبري الزاهر، أما الرابع فسيكون من تقاطع اجياد بخش الاول نزولا الى المسجد الحرام، مؤكدا ان جميع الاتجاهات ستكون نزولا الى المسجد الحرام وذلك لضمان سهولة الخطوط والتأكد من ادخال اكبر كمية من الحافلات للتنزيل امام مساكن الحجاج. وأبان ان توحيد الاتجاهات في المحاور الأربعة سيكون من صباح اليوم الثاني عشر وحتى الساعة العاشرة من يوم الثالث عشر. وأضاف أن إدارته نفذت خطة نقل الحجاج بالنقل الترددي وتم تجهيز خمس محطات لهذه العملية، وهي: انفاق الملك عبدالعزيز، طريق المسخوطة، باب شعب علي، المظلات، محطة شعب عامر باتجاه جرول، مشيرا إلى أنه تم نقل 9 ملايين مصل الى المسجد الحرام بالنقل الترددي. وبين الجميعي أن أهداف هذه المستجدات والنظريات تكمن في انسيابية الحركة المرورية قياسا بالأعوام السابقة، كما تهدف لعدم توقف حركة السير نظرا لوجود مسارات دائمة الحركة بالطرق المستحدثة من الخطة المقترحة، وكذلك لسرعة تفريغ المنطقة المركزية من الحجيج الذين قضوا مناسكهم في الحرم بنسبة عالية لزيادة استيعابية حركة الدخول من مشعر منى، إلى جانب تفعيل مبدأ فصل حركة المركبات عن حركة المشاة وتخصيص مسارات إضافية للمشاة في أوقات الذروة في طريق الملك عبدالعزيز وطريق إبراهيم الخليل دون توقف المركبات، للاستفادة من المسار المعاكس بكامل طاقته الاستيعابية نظرا لقلة المركبات الراغبة في العودة إلى مشعر منى.