شدد عدد من الاختصاصيين على أهمية الاكتشاف المبكر للصمم، مشيرين إلى أن تنمية المهارات اللغوية عند الأطفال ضعاف السمع تحتاج من الوالدين إلى معرفة أبجديات لغة الإشارة حتى يستطيع الآباء معرفة تسلسل نمو اللغة وتطورها عند صغارهم. وكشفوا أن الطفل حين يبلغ الخمس سنوات يستطيع فهم واستخدام 2000 كلمة وأكثر ويستطيع استخدام جمل مكونة من أربع كلمات وأكثر كما يستطيع نطق الأحرف الأبجدية. وبين الاختصاصي حسين العلي في محاضرة في الأحساء نظمت بمناسبة يوم الصم العالمي العلامات التحذيرية في حالة وجود مشكلات سمعية، والخطوات التي يجب اتخاذها كوسائل احتياطية ووقائية للحد من ظاهرة الضعف السمعي والمحفزات الضرورية للنمو اللغوي، مشيرا إلى أن تنمية المهارات اللغوية عند الأطفال ضعاف السمع تحتاج من الوالدين إلى معرفة أبجديات لغة الإشارة حتى يستطيع الآباء معرفة تسلسل نمو اللغة وتطورها عند الأطفال والتأهيل والتدريب اللغوي المباشر للأطفال ضعاف السمع من عمر السنة والنصف ولغاية الخمس سنوات. وأفاد أن الطفل عند العام ونصف العام يستخدم ما بين العشرة والعشرين كلمة ويستطيع فهم العديد من الكلمات وعند العامين يستطيع فهم 200 كلمة ولفظ شبه جملة مكونة من كلمتين وعند العامين ونصف العام يستطيع فهم 300 كلمة وأغلب الأسماء والأفعال، وعند الثلاث سنوات يفهم 900 كلمة بمعدل استخدام ثلاث كلمات في الجملة الواحدة وعند الأربع سنوات يستطيع الطفل فهم واستخدام ما بين 900 و1500 كلمة فأكثر ويستطيع التعبير بشبه جملة بشكل يتفق مع قواعد اللغة، وعند الخمس سنوات يستطيع فهم واستخدام 2000 كلمة وأكثر ويستطيع استخدام جمل مكونة من أربع كلمات وأكثر كما يستطيع نطق الأحرف الأبجدية. بينما، ركز حسين الخليفة على أهمية تنمية المهارات اللغوية والإدراك والتمييز والمهارات السمعية، مشيرا إلى أن مهارات الإدراك تعد مركز القدرات المعرفية عند الطفل. وتناول في حديثه خمسة محاور مهمة هي تنمية مهارات الانتباه والتركيز وتنمية المهارات الذهنية غير اللفظية وفهم المعنى الرمزي أي فهم الرموز والإشارات الوصفية وفهم الكلام كما تحدث عن تنمية المهارات السمعية عند الأطفال خلال ثلاث مراحل وهي التعرف إلى الصوت وتحديد مصدر الصوت ومكانه وتمييز الأصوات. في حين اعتبر فخري الصبي أخصائي النطق والسمع في معهد الأمل للصم بالأحساء اللغة ظاهرة اجتماعية مرتبطة بتطور الإنسان والحضارة الإنسانية، وقال: «اللغة كنظام رمزي يقوم على القواعد الخاصة بالنحو والصرف وهي وسيلة للتواصل والتفاهم ونقل المعرفة ولها مراحل عدة تمر بها خلال تطورها وهذه المراحل هي الصراخ والأصوات العشوائية والتقليد والمعاني والتعبير الشفوي والكتابي». وذكر مدير معهد الأمل للصم بالأحساء ومنسق الجمعية السعودية للإعاقة السمعية محمد بن عبدالرحمن النجادى أن المعهد يحتوي تجهيزات مساندة لتدريب وتعليم الأطفال ضعاف السمع والنطق على كيفية التحاور والتخاطب مع الغير من خلال تعلم لغة الإشارة وكيفية نطق الكلمات والحروف والأرقام ودعا أولياء الأمور لزيارة المعهد والاستفادة من برامجه في كيفية التعامل مع أطفالهم من الصم أو ضعاف السمع. وفي السياق ذاته، استحدثت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء ممثلة في شعبة التربية الخاصة فصولا لذوي الاحتياجات الخاصة من فئة «ضعاف السمع» ملحقة بمدرسة حراء الثانوية، وفي خطوة هدفها دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء، معتبرة تلك الخطوة رؤية تربوية ناضجة تمهد لإعداد ذوي الإعاقة السمعية للانخراط في المجتمع ومن خلال هذه الخطوة التربوية علق مدير مدرسة حراء الثانوية عبدالله العجمي بأنها خطوة ممتازة ومهنية في طريق الدمج بين طلاب المدرسة وبين شريحة عزيزة على قلوبنا وهي ذوي الاحتياجات الخاصة، مبديا استعداده مع طاقم المدرسة التعليمي والإداري لتقديم كل ما في وسعهم لخدمة هذه الفئة الغالية والوصول بها إلى المراتب التعليمية المتقدمة.