جدد عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح اتهام «حزب الله» بعرقلة تأليف الحكومة، لافتا إلى أن «المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أن يحسما الأمر سريعا ويسارعا إلى التشكيل تداركا للاهتراء في مؤسسات الدولة». وعن الاستحقاق الرئاسي، اعتبر أن «التئام المجلس النيابي حتمي ودستوري قبل عشرة أيام من موعد الانتخاب، والمتخلف عن الحضور يخالف الدستور»، مشيرا إلى أنه «انطلاقا من هذا المبدأ، حتمية انعقاد المجلس تسبق مبدأ تأمين الثلثين في الجلسة الأولى». وأضاف: «منطق الأمور أن يكون لدينا رئيس جمهورية في الموعد المحدد، لكن هناك من أعاق في السابق انتخاب الرئيس بقوة السلاح ويحاول أن يعيد الكرة، إلا أنه على القوى السياسية الالتزام بالدستور، فالخيار الأول هو انتخاب رئيس جديد، إلا إذا تعرض السلم الأهلي للتهديد، فيصبح التمديد للرئيس سليمان أمرا واقعا». من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني سمير مقبل أن زيارة الرئيس ميشال سليمان الى المملكة ستحصل قريبا والتطورات الحاصلة في المنطقة هي التي فرضت تأجيلها لوقت معين. نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وفي تصريح له أمس، أشار إلى أن «زيارة الرئيس سليمان إلى نيويورك كانت إيجابية جدا، وهو بحث في قضية النازحين السوريين ودعم الجيش وتزويده بالسلاح وقضية النأي بالنفس لما يجري حولنا، وقد تلقينا دعما من جميع الجهات التي اجتمع معها الرئيس، وهو أصر على تحويل كل هذا الدعم الدولي لفعل على الأرض ونتمنى الوصول إليه». وأضاف «تأليف الحكومة في الوضع الذي نحن فيه لا يؤثر في الوضع»، مشددا على أن «الحل اليوم هو وقف الشروط والشروط المضادة والارتهان إلى الخارج والحل بالجلوس إلى طاولة الحوار للتوافق». الوزير السابق أدمون رزق أشار من جهته إلى أن «التشرذم الحاصل في البلاد هو دليل عجز وإعلان فشل ودعوة إلى التغيير الفوري، الذي يبدأ بأن يقوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام بتحمل مسؤولياتهما»، مشددا على أنه «من واجب سليمان وسلام تشكيل حكومة مؤهلة لتأمين حاجات البلاد».