وجه محافظ النعيرية ناصر بن جاسر الماضي، بناء على ما نشرته «عكاظ» في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 02/12/1434ه بعنوان (تسويق أسطوانات فارغة في النعيرية)، بتشكيل لجنة للوقوف على ذلك، حيث تم رصد عدد من أسطوانات الغاز الفارغة أو الناقصة وتم الرفع بتقرير لإمارة المنطقة الشرقية. وأكد ل«عكاظ» عدد من ملاك محلات بيع أسطوانات الغاز في محافظة النعيرية، أنه لا ذنب لهم في وجود أسطوانات فارغة أو تعبئتها غير مكتملة، بينما طالب بعض المواطنين بإيجاد آلية تبين حجم الغاز الموجود في الأسطوانة سواء عبر ميزان في محلات بيعها أو بوسيلة تقنية بداخلها. يشار إلى أن عددا من المواطنين في النعيرية شكوا ل«عكاظ» أنهم تعرضوا للغش من محلات الغاز ووجدوا أن الأسطوانات فارغة. وقال علي الشهراني «أكثر من مرة أشتري أسطوانات وأجدها فارغة مع أنها مختومة ومغلقة بغطاء من الشركة، وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة، ذهبت لموزع غاز آخر ووجدت نفس المشكلة». وقال محمد خالد «لاحظت خلال الفترة الماضية أنني أجلب أسطوانات الغاز وفجأة أجد زوجتي بعد أيام قليلة تخبرني بأن الغاز نفد، فألومها على التبذير وسوء الاستخدام وكانت تؤكد لي أنها حريصة ولم يتغير شيء، فكان الشك في توصيلات الغاز (الأهواز) وبالفعل قمت بتبديله بالكامل من الأسطوانة إلى الفرن رغم أنها جديدة، فتوقعت أن هناك تهريب غاز منها، ولكن ما إن مضت ثلاثة أيام، إلا وزوجتي تبلغني أن هذه الأسطوانة نفدت أسرع من ذي قبل فلم يكن أمامي سوى جلب فني ليتأكد من الفرن ربما يكون فيه تهريب، وخلال تواجده كنت أتصفح «عكاظ» وقرأت الموضوع الذي نبهني إلى سبب ما عانيته خلال الأيام الماضية من مشكلات مع أسرتي ومن خسائر مادية، ولم أعتقد أن التقصير من الشركة فاتجهت مباشرة لمحلات الغاز وبالفعل عندما قمت بحمل الأسطوانات تبين لي الفرق بين واحدة وأخرى فمنها ما هي ذات وزن ثقيل وبعضها ذات وزن خفيف، ولا حظت أن أصحاب المحلات يضعون ذات الأوزان الخفيفة في المقدمة لبيعها سريعا قبل الممتلئة». من جانب آخر، دافع عدد من أصحاب محلات بيع وتوزيع الغاز عن أنفسهم وقالوا «نحن مظلومون فالمسؤول عن التعبئة هي شركة الغاز ونحن تأتينا أسطوانات مغلقة ومغلفة بغلاف الشركة، وما علينا سوى البيع». وأضافوا «عندما نلاحظ أن هناك أسطوانة غاز فارغة نعزلها مباشرة في حاويات ونعيدها للشركة التي تعوضنا بغيرها، أما غير الممتلئة فإذا لاحظنا ذلك نعيدها لشركة الغاز مثلها مثل الفارغة ولدينا أوراق خاصة نقوم بتعبئتها ببيانات الأسطوانات ثم نعيدها للشركة وهي لا تعوضنا ماديا وإنما بأسطوانات أخرى».