أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في حفل تدشين مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالمدينةالمنورة أمس، حرص القيادة على توفير سبل الراحة للمواطنين وتلمس احتياجاتهم. وقال سموه في رد على سؤال ل«عكاظ» عن أمن الحجيج: «إن الدولة تقف في وجه كل من يستغل الحج لأغراض تفسد روحانيته وتخرجه من مقاصده»، مؤكدا أنه لا مجال لمجاملة أو تهاون يفرط في أمن واستقرار الحجيج. وأضاف أن المسؤولية جماعية توجب التعاون والتكاتف لأدائها بما يحقق الهدف المشترك، وأن أمن الحج ليس فقط من مسؤولية الدولة بل هو مسؤولية مشتركة بين منظومة رجال الأمن والحجاج والمواطنين والمقيمين الذين يشكلون حزاما وطوقا متينا ضد أي ظواهر غير طبيعية قد تخل بالأمن وتؤدي إلى الضرر بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وتابع سموه: «إن الحاج رجل أمن، والمواطن رجل أمن، والمقيم رجل أمن، لأنهم كلهم يعيشون على أرض بلاد الحرمين وتحديدا المشاعر المقدسة التي ستشهد أروع وأكبر تجمع في العالم. ولن يسمح لأي أحد باستغلال هذه الشعيرة لأي شعارات أو خطابات تعكر صفو الحجيج». وعن دور الحرس الوطني في موسم الحج، أشار سموه إلى أن الحرس الوطني يعد أحد القطاعات الأمنية المهمة ويشارك بقية القطاعات ممثلة بوزارة الداخلية ووزارة الدفاع والاستخبارات في الحفاظ على الأمن في المنطقة. وفيما يتعلق بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز الذي دشنه سموه في المدينةالمنورة أمس، قال إنه يعد المستشفى الخامس التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني، لافتا إلى الاستعداد لتوقيع عقود جديدة لافتتاح مستشفيات أخرى. وأضاف: «إن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة لجميع المواطنين ولا يوجد هناك شيء خاص»، مشيرا إلى أن هناك برامج تدريبية لمنسوبي الحرس الوطني. وعبر عن شكره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز على ما قام به من تذليل لكافة العقبات التي تواجه المشاريع في المنطقة خاصة الصحية منها. وقال الأمير متعب بن عبدالله في كلمة ألقاها في حفل تدشين المستشفى أمس: «إنه لمن دواعي سروري أن أكون في موقع من مواقع العطاء التي نشهدها في هذا الوطن»، مشيرا إلى أن «قيادتنا الرشيدة حريصة كل الحرص على توفير سبل الراحة وتسعى لتلمس احتياجات المواطنين». ونوه بالتطور الكبير والنقلة في الشؤون الصحية من خلال إنشاء المشاريع والمدن الطبية والتعليم وبرامج التدريب خدمة لمنسوبي الحرس الوطني. وأضاف: «لقد صدرت التوجيهات بأن يكون هذا المستشفى يحمل اسم رجل من الرجال الأوفياء الذين خدموا دينهم ووطنهم وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز». كما ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي كلمة في الحفل قال فيها: «إن افتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة يعتبر تتويجا للخدمات التي تقدم للمواطن للمساهمة بشكل مؤثر وفعال في مسيرة التنمية المباركة جنبا إلى جنب مع كافة قطاعات الدولة، وإن هذا الصرح هو إضافة جديدة للخدمات المقدمة لمنسوبي الحرس الوطني ومواطني هذا البلاد المباركة بما يتوافق مع أعلى المستويات العالمية وتحقيق الرعاية الصحية الشاملة التكاملية بين الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية والرعاية التخصصية الدقيقة». وكان الحفل الذي حضره كذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ومسؤولو القطاعات العسكرية بالمنطقة بدأ بكلمة للمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي، أكد فيها أن الإنجازات توالت وازدهرت المشاريع في ظل قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع، وسمو النائب الثاني. وقال: «إن هذا اليوم الذي يشهد هذا الافتتاح الميمون لهذا الصرح الطبي العملاق، جاء نتيجة لتلمس القيادة الحكيمة لاحتياجات المواطن للخدمات الصحية التخصصية في كافة مناطق المملكة». بعد ذلك شاهد سمو الأمير متعب والحضور فيلما وثائقيا عن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز يحكي رحلة الإنجاز ومراحل تأسيس المستشفى. ودشن سموه هذا الصرح الطبي وتجول في أجنحته. من جهة أخرى قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة تفقدية لقطاعات ووحدات الحرس الوطني بمنطقة المدينةالمنورة. وشملت الزيارة الفوجين السادس وال41 ولواء الملك فيصل. كما قام سموه بزيارة لمعرض الشراكة في عمليات الحج «بنيان 6»، المقام بجوار المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة. ورافقه في الجولة صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة. واطلع خلال الجولة على أقسام المعرض الذي تشارك فيه أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة وأهلية وخيرية وتطوعية ومن بينها الحرس الوطني بمنطقة المدينةالمنورة، حيث تعرض تلك الجهات خدماتها المقدمة للحجاج والزائرين للمسجد النبوي الشريف.