رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني مساء اليوم حفل افتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني, بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بمقر المستشفى وحضره معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بتلاوة من القرآن الكريم, ثم ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة أعرب فيها عن جزيل الشكر ووافر الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني على رعايته هذه المناسبة السعيدة . وقال: في الوقت القريب احتفلنا بالذكرى الثالثة والثمانين لتوحيد وطننا الغالي - أدام الله عزه - وكلنا فخر واعتزاز بما تحقق على كافة الأصعدة فتوالت الانجازات وازدهرت المشاريع وعم الخير أرجاء البلاد وابتهلت القلوب بالدعاء للمولى القدير أن يديم الأمن والأمان والرخاء في ظل قائد مسيرة الخير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -. وأبدى فخر واعتزاز الشئون الصحية بهذا اليوم المبارك وبهذا الافتتاح الميمون لهذا الصرح الطبي الجديد الذي جاء نتيجة لتلمس القيادة الحكيمة لاحتياجات المواطن للخدمات الصحية التخصصية في كافة مناطق المملكة ولينضم مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة إلى المستشفيات والمدن الطبية التابعة لها في كلٍ من الرياضوجدة والإحساء والدمام. وأفاد الدكتور بندر القناوي أن الشئون الصحية سعت من خلال هذه المنشأة الطبية الحديثة إلى توفير الخدمات الصحية بأعلى المستويات وتطبيق المعايير المهنية في تقديم الرعاية الطبية على هذه الأرض الطاهرة. وعد المستشفى منشأة صحية متكاملة وبسعة سريرية تقارب ال /320 / سريرا, مقدما الشكر لسمو وزير الحرس الوطني على الجهود المبذولة في سبيل توفير وإيصال الرعاية الصحية لمحتاجيها في جميع هذه المناطق. وقال " إن الإنجازات والمشاريع الضخمة وما يواكبها من تطور كبير شهدناه في هذا العهد المبارك لم تتحقق إلا بتوفيق من الله ثم بدعم وتوجيه قيادتنا الحكيمة في هذا الوطن المعطاء وجهود أبنائه المخلصين في سير حثيث متطلعين إلى الارتقاء بالخدمات الصحية والرفع من أدائها بما يخدم المريض ويحقق رضاه بمشيئة الله ". تلا ذلك عرضاً وثائقياً عن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة, ثم ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي كلمة نوه فيها بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز لحفل افتتاح المستشفى الذي عده صرحا طبيا لخدمة المواطن والمساهمة بشكل مؤثر وفعال في مسيرة التنمية المباركة جنباً إلى جنب مع كافة قطاعات الدولة. وقال: إن هذا الصرح هو إضافة جديدة للخدمات المقدمة لمنسوبي الحرس الوطني ومواطني المملكة بما يتوافق مع أعلى المستويات العالمية وتحقيق الرعاية الصحية الشاملة التكاملية بين الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية والرعاية التخصصية الدقيقة, متطرقا كذلك إلى رعاية سمو وزير الحرس الوطني قبل فترة حفل افتتاح وتدشين المشاريع الطبية التطويرية الجديدة وهي أجنحة التنويم لمرضى الأورام ومركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب ومركز العيادات الخارجية وتوسعة وتطوير العناية الفائقة المركزة والحوادث والإصابات والطريق المزدوج - (المرحلة الأولي) بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة.
وأردف سمو وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي يقول: إن هذه المشاريع كانت خير وبركة وعادت بالنفع بإذن الله تعالى على المريض في وطن الوفاء. وأكد أن تدشين هذا المشروع يشكل بإذن الله إضافة جديدة لمسيرة البناء والتطوير في هذا الوطن الغالي, مضيفا أن هذه الشواهد وغيرها تؤكد أن صحة المواطن من أبرز أولويات وجل اهتمام قيادة هذا الوطن مما وصل بمستوى الرعاية الصحية بالمملكة إلى العالمية وأصبح الكثير من المرضى في دول العالم من مشرقه إلى مغربه يأمل العلاج بهذا الوطن , لافتا النظر إلى ماتوليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ودعم للمواطن في كافة المجالات من أجل إعداده الإعداد السليم بما يتناسب والمكانة الرفيعة التي تتبوؤها المملكة في شتى المجالات. وقال سموه: إن المتابع للتطور الكبير الذي تشهده الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني سيرى عن كثب التوازن بين النمو والتوسع الأفقي بالخدمات والرعاية الصحية جنباً إلى جنب مع بناء الكوادر الوطنية المؤهلة في كافة التخصصات الطبية والتمريضية والصحية والإدارية مما أنشأ قاعدة متينة تدعم هذا الكيان الشامخ. وزاد بقوله: إن كل هذه الانجازات وهذه الشواهد وقف خلفها رجل البناء والتخطيط والوفاء الذي أعطى ولازال يعطي الكثير للوطن والمواطن والكل يشهد أن شغله الشاغل هو المواطن السعودي أينما كان وحياته الكريمة, إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يعاضده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم لحرمين الشريفين - حفظهم الله -. وتحدث سمو وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي عن مساهمة وزارة الحرس الوطني في مسيرة الرقي والازدهار والارتقاء بالإنسان السعودي في مجالات التنمية المتعددة بما في ذلك الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني التي أخذت على عاتقها تحقيق الآمال المنشودة. بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني مشروع مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة, قائلا: بسم الله وعلى بركة الله. عقب ذلك ألقى سمو وزير الحرس الوطني كلمة أعرب فيها عن سروره بلقاء الجميع في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة في مدينة المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم في موعد جديد وموقع من مواقع العطاء والرخاء التي نشهدها في هذا العهد الزاخر بالنماء والخير لوطن عزيز وشعبي وفي أصيل. وقال سموه: إن قيادتنا الرشيدة أيدها الله حريصة كل الحرص على توفير كافة سبل الراحة والحياة الكريمة لجميع أبناء هذا الوطن وتسعى جاهدة إلى تلمس احتياجات المواطنين أولا بأول والعمل على تحقيقها وتكاملها وقد شهد القطاع الصحي نموا متزايدا في سبيل تحقيق هذه الغاية. وأضاف: ولعل من الشواهد الحضارية الكبيرة لهذا المجال النقلة الصحية الشاملة في وزارة الحرس الوطني والمتمثلة في إنشاء الكثير من المشروعات الصحية والمدن الطبية التي تقدم الرعاية الصحية والتعليم الجامعي المتقدم وكذلك إطلاق برامج التدريب والتأهيل المختلفة خدمة لمنسوبي وزارة الحرس الوطني ولجميع المواطنين. وأكد سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن هذا الصرح الطبي المتكامل في المدينةالمنورة كما هو حال مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يمثل أولوية مطلقة لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - سعيا إلى راحة الحجاج والمعتمرين والزوار, وقال: إنها رسالة عظيمة تتشرف بها بلادنا قائدا وشعبا. وتابع سمو وزير الحرس الوطني يقول: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - صدرت بأن يحمل هذا المستشفى اسم رجل من رجالات هذا الوطن الأوفياء الذين عملوا بكل صدق وإخلاص في خدمة دينهم ووطنهم بشكل عام وفي خدمة هذه البقعة الطاهرة على وجه الخصوص فصدر أمره الكريم بإطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز رحمه الله على هذا المستشفى. وسأل سموه الباري عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية من كل مكروه وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يمدهما بعونه وتوفيقه, شاكرا جميع منسوبي الشئون الصحية بوزارة الحرس الوطني على جهودهم المباركة, وآملا سموه في مزيد من اللقاءات في مناسبات الخير والعطاء لهذا الوطن الغالي. وفي ختام الحفل الخطابي تسلم الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز هدية مقدمة من الشئون الصحية بالحرس الوطني وكذلك هدية مقدمة من الحرس الوطني بالقطاع الغربي, كما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة هدية مماثلة. عقب ذلك قام سمو وزير الحرس الوطني بجولة على المستشفى اطلع خلالها على مايضمه من مرافق وأقسام وتخصصات طبية. وفي ختام الجولة رفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز خالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على افتتاح انجاز من انجازاتهم الكثيرة. وقال في تصريح صحفي: ها نحن اليوم نرى أن وزارة الحرس الوطني تفتتح خامس مستشفى لها في هذا الوقت وفي هذا العهد الزاهر, كاشفا سموه عن توقيع عقود جديدة لمستشفيات قادمة , ومعربا عن شكره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة لما يبذله من جهود للرقي بالمنطقة وإنجاز مختلف مشروعات الخير. وعن مشاركة وزارة الحرس الوطني في أعمال الحج وأبرز الخطط والبرامج التي تنفذها الوزارة أوضح سموه أن الحرس الوطني من ضمن القطاعات العسكرية ممثلة في وزارات الدفاع والداخلية التي تقوم على الحفاظ على الأمن في المدينتين المقدستين وفي المشاعر, معربا عن أمله في أن يسهم المواطنون وضيوف الرحمن هذه الأيام في المحافظة على الأمن والأمان وعدم السماح لأية شعارات أو أي خطابات أو أي شي كان مما يعكر صفو الحجيج, وقال: إننا لن نرضى ولن نقبل بهذا الأمر. وأكد سموه أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز ليس للحرس الوطني فحسب بل للمواطنين كذلك, موضحا أن هناك آلية وبرنامجا بالنسبة لمنسوبي الحرس الوطني, وإن مشاركة المواطنين في مستشفيات الحرس الوطني دائما مفتوحة.