أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الوزارة جهزت 5250 سريرا لخدمة الحجاج في 25 مستشفى، منها 500 سرير للعناية المركزة،500 للطوارئ، إضافة الى خدمات الرعاية الصحية الاولية لخدمة الحجاج لهذا العام، مبينا ان الوزارة لديها 138 مستشفى معتمدا منها ما هو تحت الانشاء، ومنها ما سيطرح قريبا، إلى جانب 5 مدن طبية جديدة، ومراكز قلب في كل مدينة. وقال وزير الصحة، خلال لقائة بالكتاب والاعلاميين في مكتبه بجدة امس، إن من المشاريع التي استلمتها الوزارة وتم تشغيلها خلال 4 سنوات61 مستشفى، و 782 مركزا، مضيفا أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأسرة حتى نهاية الخطة إلى 118 ألف سرير، لافتا إلى أنه تم اتباع منهجية عالمية في هذا الخصوص بأن تراعي الأسرة خصوصية المريض في كل غرفة، حيث تعمل شركات عالمية داخل المستشفيات. وقال الربيعة إنه تم البدء في تطوير ادارة المشاريع الهندسية ومراقبتها الكترونيا من قبل الوزارة، كما تدرس تقديم الخدمات للحالات المزمنة. وكشف عن أن الوزارة أجبرت المستشفيات على الدخول في برامج الجودة، حيث وصل عدد المستشفيات المعتمدة إلى 50 مستشفى، مشددا على أن معايير الجودة الجديدة تطبق في جميع المراكز الصحية ومنها مراقبة الأخطاء الجسيمة عن طريق الرصد الإلكتروني، وإلزام المستشفيات بالإبلاغ عنها خلال 48 ساعة. وأوضح وزير الصحة أنه تم طرح مناقصات للتطوير الإداري بهدف التحويل الإلكتروني لكل المنشآت و الإدارات التابعة لوزارة الصحة، إضافة إلى التطوير الفني للكوادر الوظيفية، معترفاً بوجود تحديات امام الوزارة تعمل على حلها تدريجيا، منها الحصول على أراض لإقامة المشاريع التابعة لها، متوقعا تشغيل ثلاثة مستشفيات جديدة في جدة خلال عام، كاشفا عن وحود 1000 سرير جديد في محافظة جدة. وقال، إن تأخر الهيئة الطبية في تنفيذ أوامر العلاج يعود إلى المستشفيات في الخارج والتي يتم مخاطبتها باستقبال الحالات، مشدداً على انه طلب من الوزارة تقليص دراسة التأمين الصحي الاجتماعي للمواطنين من خمس سنوات إلى سنة وشهرين، والاستفادة من الخبرات الدولية، حيث قام خبراء من جهات حكومية وقطاعات خاصة، وشركات التأمين بالمشاركة في 22 ورشة عمل، وتم وضع التوصيات في مجلد ورفع من مجلس الخدمات الصحية إلى المقام السامي، وكان مضمونه مساواة المواطنين في العلاج حتى بعد التقاعد. من جهة أخرى، اعلن الربيعة أمس، خلو الحج من أي أمراض وبائية حتى الآن، مؤكدا أن الوزارة لم تسجل حتى اللحظة اي حالة وبائية بفيروس كورونا. وقال خلال تفقده الخدمات الطبية المقدمة للحجاج في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي «نحن الآن في اليوم 3 من ذي الحجة، وقد وصل عدد الحجاج القادمين إلى المملكة هذا العام الى مليون و200 ألف حاج، مبينا أن الاستعدادات في منافذ الدخول وفي مقدمتها مطار الملك عبدالعزيز الدولي، في اعلى المستويات سواء من وزارة الصحة او القطاعات الاخرى المشاركة في الحج». وأكد أن الوزارة تسعد وتفخر انها أول من يستقبل الحجاج حرصاً على التأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية وتقديم اللقاحات والادوية اللازمة للحجاج، ولله الحمد ، موضحا بأن فريق العمل يضم أكثر من 620 من العاملين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وجميعهم يفخرون أنهم يدخلون ضمن منظومة هذه الدولة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وأضاف «بلا شك أن وزارة الصحة حريصة جداً على متابعة الوضع الوبائي في دول العالم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وبهذا العام كان هناك تشديد اكثر خصوصاً في ظل وجود فيروس كورونا، وهناك تعليمات مشددة بمجرد الاشتباه في حالة يجب عزلها فوراً واجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامة الحاج، وكما تعلمون بأن وزارة الصحة تقوم بإعطاء لقاحات للحجاج، حيث تم اعطاء اكثر من 287 ألف حاج، ولم يسجل حتى هذه اللحظة اي حالة وبائية بفيروس كورونا والوضع الصحي مطمئن». واوضح وزير الصحة، أنه وبما يخص الحجاج السوريين، الوزارة حريصة جداً عليهم، مشيرا إلى أن هناك مجموعة كبيرة منهم لم يتمكنوا من اخذ اللقاحات اللازمة في منافذ الدخول، ونتيجة لذلك الوزارة تقدم لهم اجراءات استثنائية بإعطائهم العلاج واللقاح اللازم. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن وزارة الصحة سعيدة جداً، حيث انها لا تقوم بالعلاج الوقائي فقط وانما تقوم بعلاجات نوعية وتخصصية عالية الجودة، وتشمل جراحات وقسطرة القلب والمناظير التداخلية عالية الجودة والغسيل الكلوي وكذلك يسعدها ان تقوم بتفويج الحجاج ضمن قافلة صحية للحجاج المصابين بالأمراض لإكمال مناسكهم. وشملت جولة وزير الصحة المركز الصحي في مدينة الحجاج، حيث اطلع على الخدمات الطبية التي تقدم للحجاج، كما تفقد تطبيق الاشتراطات الصحية واللقحات التي تعطى للحجاج من مختلف الدول.