كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن أن وزارته تتابع الوضع الوبائي في دول العالم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى إقرار تشديدات أكثر خلال هذا العام في ظل وجود فايروس كورونا. وقال الربيعة خلال جولته في المخيم الصحي في مدينة الحجاج أمس إن هناك تعليمات مشددة بمجرد الاشتباه في حال يجب عزلها فوراً وإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامة الحاج. وأوضح أن وزارة الصحة تقوم بإعطاء لقاحات، إذ تم حتى الآن إعطاء أكثر من 287 ألف حاج، وقال: «نقوم بإجراءات وقائية كبيرة للحجاج ولم تسجل حتى هذه اللحظة أي حال وبائية بفايروس كورونا والوضع الصحي مطمئن ونتمنى أن يستمر ذلك إلى بقية موسم الحج». وأكد وجود خبيرين من منظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأوبئة وخبير من الصحة التركية للوقوف على الأوضاع فقط، إضافة إلى وجود خيام للتطهير والوقاية فقط. وأضاف أن عدد الحجاج وصل حتى أمس إلى مليون و200 ألف حاج، مفيداً بأن الاستعدادات في منافذ الدخول وفي مقدمها مطار الملك عبدالعزيز الدولي في أعلى المستويات سواء من وزارة الصحة أم القطاعات الأخرى المشاركة في الحج. وبين أن وزارة الصحة تسعد وتفخر أنها أول من يستقبل الحجاج حرصاً على التأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية، وتقديم اللقاحات والأدوية اللازمة للحجاج. ولفت إلى أن فريق العمل يضم أكثر من 620 من العاملين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك أي مشكلات أخرى، فكل الاستعدادات موجودة، والوضع جيد، والفريقان الطبي والإداري يعملان بكفاءة عالية بالتنسيق مع بقية القطاعات التي تشارك في خدمة الحجاج. وفي ما يتعلق ب «حجاج» سورية، أكد الربيعة أن وزارة الصحة حريصة جداً على الحجاج السوريين، موضحاً أن هناك مجموعة كبيرة منهم لم يتمكنوا من أخذ اللقاحات اللازمة في منافذ الدخول، وتقوم وزارة الصحة بإعطاء العلاج اللازم والعلاج الوقائي حماية لهم ولبقية الحجاج. وزاد: «وزارة الصحة سعيدة جداً، إذ إنها لا تقوم فقط بالعلاج الوقائي فقط وإنما تقوم بعلاجات نوعية وتخصصية عالية الجودة وتشمل جراحات وقسطرة القلب والمناظير عالية الجودة والغسيل الكلوي وكذلك يسعدها أن تقوم بتقويج الحجاج ضمن قافلة صحية للحجاج المصابين بالأمراض لإكمال مناسكهم». وأضاف: «تم إلى هذه الساعة إجراء 42 جراحة قسطرة قلبية، وأجريت جراحة قلب مفتوح، وجراحات مناظير عدة للأجهزة الهضمية، وقامت وزارة الصحة ومن خلال مراكزها كافة بعدد كبير من جلسات الغسيل الكلوي والدموي ونحن نقدم مستويات الرعاية الصحية كافة». وتابع: «أبناء وبنات الوطن أصبح لديهم من الكفاءة والقدرة للقيام بواجبهم في كل المجالات وفي مقدمها المجال الطبي، وكل الفرق العاملة هي كوادر من وزارة الصحة والكوادر الوطنية العاملة في القطاعات الصحية الأخرى ولا توجد أي خبرات أجنبية إلا من منظمة الصحة العالمية لمكافحة الأوبئة للاطلاع على الأوضاع فقط».