شكا أهالي محافظة رنية من تكدس النفايات في الحاويات، ما أدى إلى إغلاق بعض الشوارع وانتشار الروائح الكريهة في أغلب مناطق المحافظة، معربين عن انزعاجهم من تراكم كميات كبيرة من النفايات في عموم المحافظة لليوم السابع على التوالي، ما تسبب في انتشار الحشرات التي تهاجم منازلهم، منذرة بحدوث كارثة بيئية لا سمح الله. يأتي ذلك في الوقت الذي منع أهالي قرية الدار البيضاء سيارات البلدية من رمي النفايات في المرمى المخصص، وذلك بسبب تضررهم من مكان مرمى النفايات داخل النطاق العمراني للقرية، وما يجلبه المرمى من روائح كريهة وحشرات وأمراض تتهدد حياة المواطنين، فيما طالب عدد من أهالي الدار البيضاء بتغيير موقع مرمى النفايات وتخصيص مكان بعيد عن النطاق السكاني ليقيهم شر الأضرار التي قد تحدث نتيجة تراكم النفايات في المرمى. وكان أهالي قرية الدار البيضاء تقدموا بخطاب لمحافظة رنية والبلدية قبل عام لتغيير الموضع، إلا أن الحال بقي على ما هو عليه، وما زاد معاناتهم انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والأدخنة التي تهددهم بالأمراض والأوبئة. من جهته، أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية رنية راجح البقمي أن سبب تكدس النفايات في المحافظة هو منع عدد من المواطنين سيارات البلدية من الرمي في المكب المعد لذلك، مشيرا إلى أن الأمر أحيل للجهات المعنية للنظر في فتحه من عدمه، ومازالت بلدية رنية في انتظار قرار الجهات ذات العلاقة، حيث إن عمال البلدية جاهزون للقيام بعملهم في إزالة النفايات من الشوارع، ولكن المشكلة تنحصر في عدم توافر موقع آخر للنفايات، ولا يمانع البقمي أن يتقدم الأهالي بطلب يتم رفعه لدراسة الموضوع من الجهات الأعلى كأمانة الطائف أو إمارة المنطقة.