بدأت أمس عملية تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري، حسبما أكد مسؤول في بعثة خبراء الأسلحة الكيماوية الدوليين. ورفض المسؤول الإدلاء بمزيد من التفاصيل. فيما أفاد شهود عيان بأن الخبراء غادروا فندقهم في دمشق في ساعة مبكرة إلى موقع غير معلوم. ويضم الفريق خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي وأفرادا من الأممالمتحدة يساعدونهم في عملهم. ومن المتوقع أن تواصل البعثة عملها حتى منتصف 2014 على الأقل. من جهة ثانية، لفت المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي مجددا، أنه ليس من المؤكد عقد محادثات سلام في جنيف في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني كما هو مقرر. وقال في مقابلة مع قناة «تي.في5» وإذاعة فرنسا الدولية «انعقاد المؤتمر ليس مؤكدا.. أحاول أن أدعو وأشجع الجميع على الحضور إلى جنيف في النصف الثاني من نوفمبر. هل ستكون الأطراف السورية المختلفة مستعدة؟ أبلغونا من على بعد أنهم سيحضرون إلى جنيف لكننا سنرى ما سيحدث حين نعطيهم تاريخا محددا». من جانب آخر، نقل الموقع الإلكتروني لمجلة «در شبيغل» الألمانية أمس عن أجهزة الاستخبارات الألمانية أن إيران سمحت للنظام السوري بنقل طائراته الحربية إلى أراضيها لحمايتها من أي هجوم محتمل. وقالت المجلة إن التقرير الذي وصف ب«السري» إشار إلى علاقات عسكرية وثيقة بين دمشقوطهران تشمل وقوف حزب الله اللبناني المدعوم من طهران إلى جانب الجيش السوري. ونقل التقرير عن مصدر قوله إن اتفاقا عسكريا بين سوريا وإيران إبرم في نوفمبر 2012 يسمح للرئيس بشار الأسد بتوقيف قسم كبير من سلاحه الجوي على الأراضي الإيرانية وباستخدامه عند الحاجة إليه. وأضاف تقرير الاستخبارات الألمانية أن إيران أرسلت قوات نخبة من الحرس الثوري (باسدران) لدعم القوات السورية. إلى ذلك، ارتفع عدد القتلى نتيجة سقوط قذائف هاون على منطقة القصاع بدمشق إلى ثمانية قتلى والجرحى إلى 24. وهي المرة الثانية، التي تتعرض فيها المنطقة المسيحية للهجوم، فيما تحمل المعارضة نظام الأسد مسؤولية هذه الهجمات على المناطق المسيحية، بهدف الفتنة وتشويه سمعة الجيش الحر.